وحسب المصدر، الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن المقبرة الجماعية، تضم عددا من الرفات لرجال ونساء — قتلهم تنظيم "داعش" عند ارتكابه الإبادة بحق المكون الايزيدي، في مطلع أغسطس/آب عام 2014، في مركز قضاء سنجار، غربي الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي بغداد.
وذكر المصدر، أن الرفات في المقبرة غير معلوم عددها بعد، بانتظار الجهات المعنية لتوثيقها وتسجيل تفاصيلها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، حصلت مراسلتنا، من مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، عيدان الشيخ كالو، اليوم الثلاثاء، على أسماء مدنيين إيزيديين عثر عليهم حديثًا في مقبرة جماعية نفذها "داعش" الإرهابي بهم سابقاً.
وكشف كالو في تصريح خاص لنا، عن مجمل المقابر الجماعية التي اكتشفت وعثر عليها في قضاء سنجار، غربي الموصل، شمال العراق، نفذها "داعش" الإرهابي بحق رجال وشباب الإيزيدية، عشية وصبيحة سبي واختطاف فتيات ونساء المكون، جاريات له، في مطلع أغسطس/آب 2014.
وأعلن كالو أن القوات الأمنية عثرت على مقبرة جماعية تقع على الشمال من قرية تل قصب "جنوب شرق سنجار"، وتضم رفات 10 مواطنين (شباب ورجال) قتلهم "داعش" الإرهابي إبان إبادته للمكون في التاريخ المذكور أعلاه.
وبشأن عدد المقابر الجماعية التي ارتكبها "داعش" بحق المكون الإيزيدي، أخبرنا كالو، بأن المقابر التي اكتشفت وحددت في شهر فبراير/شباط 2017، من قبل مختصين بمحكمة الجينوسايد وهم فريق مدرب حسب المعايير الدولية لتحديد المقابر، بلغت 39 مقبرة.
وأضاف كالو، وبعدما تحرير جنوب قضاء سنجار على يد قوات الحشد الشعبي، في حزيران/يونيو العام الحالي، تم اكتشاف نحو (6-5) مقابر جماعية تضم رفات مواطنين من المكون الإيزيدي قتلهم "داعش" الإرهابي ودفنهم جماعيا ً.
وأختتم مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، تم العثور على المقبرة الأخيرة في شمال تل قصب.
الجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش"، اجتاح قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمالي العراق، في الثالث من آب 2014، ونفذ إبادة بحق المكون الإيزيدي، فقتل الرجال والشباب وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في أسواق النخاسة العائد تاريخها إلى العصور الجاهلية، والاستعباد الجنسي وإرغامهن التخلي عن دينهن تحت التهديد بالاغتصاب.