كشف مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين، حسين قايدي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني، عن تحرير أكثر من 10 أشخاص "نساء وأطفالا" إيزيديين، من قبضة "داعش" الإرهابي في سوريا.
وأوضح قايدي، قائلا: "خلال الأيام الـ10 الماضية تمكنا من تحرير العدد المذكور، من داخل مدينتي الرقة ودير الزور السوريتين، كما حررنا طفلتين من داخل الموصل، في الفترة القليلة الماضية".
وبيّن قايدي بشأن الطفلتين اللتين حررتا من الموصل، من قبل الفرق المختصة التابعة للمكتب، أحدهما كانت في أحد مخيمات النازحين، والثانية عند عائلة، في المدينة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية في نينوى تحقق مع العائلتين وملابسات احتجازهما الطفلتين.
وبشأن ما إذا عثرت القوات العراقية على مختطفات ومختطفين إيزيديين، أثناء عمليات تحرير قضاء القائم غرب الأنبار، غربي البلاد، أخبرنا قايدي، بأنه لم يتم تحرير أي شخص مختطف أو مختطفة، من سطوة "داعش".
وخصنا قايدي، بالمجموع الكلي للناجيات والناجين الإيزيديين، الذين تم تحريرهم منذ فتح المكتب في عام 2014، وحتى الآن، وصل العدد إلى أكثر من 3178 شخصا محررا من سيطرة "داعش" في الأراضي العراقية والسورية.
وأفاد قيايدي، أن من ضمن مجموع العدد المذكور، 1128 امرأة وفتاة تمكن المكتب بالتنسيق مع الجهات الأمنية في حكومة إقليم كردستان والأشخاص الذين يعملون معنا، من تحريرهن.
وألمح مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين إلى معلومات عن تواجد عدد كبير من المخطوفين والمختطفات، في مدينة البوكمال السورية، التي مازالت تحت سيطرة "داعش" حتى الآن، قرب الحدود مع العراق.
الجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش" اجتاح قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمالي العراق، في الثالث من آب/أغسطس 2014، ونفذ إبادة بحق المكون الإيزيدي، فقتل الرجال والشباب وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في أسواق النخاسة العائد تاريخها إلى العصور الجاهلية، والاستعباد الجنسي وإرغامهن التخلي عن دينهن تحت التهديد بالاغتصاب.