وأطلقت تركيا على التطبيق اسم (بي.تي.تي ميسنجر)، في إشارة للحروف الأولى للهيئة العامة للبريد والبرقيات التركية (بي.تي.تي)، وبدأ العمل بنسخة محدودة منه في الأيام الماضية في المؤسسات الحكومية وبعض الشركات الخاصة، ومن المتوقع أن يكون متاحا للجميع خلال ستة أشهر، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وقال المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداج في مؤتمر صحفي، إن التطبيق الجديد سيوفر، "حيث أن الخادم المضيف لا يخزن أي بيانات، وسيكون من المستحيل الوصول إلى أي منها. وتم تطوير نظام أكثر أمانا من واتساب".
ويشكك البعض في مسألة استحالة استرجاع البيانات من التطبيق الجديد، ويخشون أن يمنح السلطات قدرة أكبر على مراقبة المعارضة، مشيرين إلى الحملة الأمنية الواسعة التي أطلقتها بعد انقلاب عسكري فاشل في يوليو تموز 2016.
كما توجد مخاوف من أن يصبح تحميل التطبيق في نهاية المطاف إجباريا للأجهزة المستخدمة في المؤسسات ثم على أجهزة الموظفين الشخصية.
ولم يتسنى الوصول إلى هيئة البريد للحصول على تعليق.
وذكرت شركة "ستاتيستا"، للأبحاث أن مسحا أجرته حتى ديسمبر كانون الأول من عام 2016 يشير إلى أن ما يقدر بنحو 40 بالمئة من سكان تركيا يستخدمون تطبيق "واتساب" بكثافة. وتزيد تلك النسبة عن مثلي نسبة مستخدميه في الولايات المتحدة، والتي تبلغ نحو 18 بالمئة لكنها تقل عن نظيراتها في أسواق ناشئة أخرى منها السعودية وماليزيا.