ويرجع تاريخ هذه المباني إلى نحو عام 2400 قبل الميلاد، وهي الحقبة المعروفة باسم "المملكة القديمة" في التاريخ الفرعوني، التي تم خلالها تشييد الأهرام.
وبحسب الصحيفة، فقد كشفت عمليات التنقيب عن حاويات تخزين وغيرها من القطع الأثرية داخل الورش، تشير إلى أن قاطني المدينة كانوا يصنعون البيرة والخبز في هذا الموقع.
كما ظهرت أدلة على صهر النحاس داخل المجمع، الذي يعتقد علماء الآثار أنه تم بناؤه لتوفير الإقامة للمسؤولين المبعوثين للرقابة على استخراج المعادن الثمينة من الصحراء الشرقية.
واكتشف العلماء كذلك تحت أرضيات المباني أختاما بالهيروغليفية تحمل اسم المسؤول الذي قاد مجموعة من الباحثين للبحث عن الفرعون دجيدكير إيزيسي، الحاكم قبل الأخير للأسرة الخامسة في مصر.
وقالت نادين مولر، عالمة الآثار المصرية التي شاركت في قيادة عمليات التنقيب: "إنه اكتشاف رائع، لأنه لا يوجد سوى معلومات ضئيلة عن هذا العصر من الاستيطان في الأقاليم الجنوبية (…) لقد تعرفنا على كثير من المعلومات في تل إدفو، ولا يزال هناك معلومات أكثر سنعرفها في المستقبل".