وبحسب ما قاله أحمد المسعودي أحد الشباب التونسيين لـ"سبوتنيك" فإن "تزايد عدد الخريجين وقلة فرص العمل وصعوبة الحصول عليها وتراكم الأعباء الاقتصادية على كاهل الشباب، دفعهم إلى التفكير في الخروج من تونس للحصول على فرصة عمل مناسبة، كما أن الجزيرة تمثل نقطة هروب لنشاط بعض المقيمين فيها بعمليات التهريب عبر قوارب الصيد والقوارب التي تستخدم في نقل أهل الجزيرة".
وتتمتع جزر قرقنة بمكانة كبيرة خاصة أن مياهها بيضاء كالوفر الثلجي، تكسو حدودها أشجار النخيل وذات مناخ ساحر، وتعد أحد المقاصد السياحية.
وجزيرة قرقنة هي عبارة عن أرخبيل يتكون من مجموعة من الجزر تقع على سواحل شرق تونس، وتبعد مسافة اثنين وثلاثين كيلومتراً عن سواحل مدينة صفاقس التونسية، وتبلغ مساحة الأرخبيل مئة وخمسون كيلومتراً مربعاً، ولا يتجاوز عرض الأرخبيل خمسة كيلومتر، وهناك جزيرتان مأهولاتان بالسكان.
وتعتبر من الجزر التاريخية نظراً لإطلالتها وموقعها على البحر الأبيض المتوسط، وأول من سكنها هم الفينيقيون، وفي عام 217 قبل الميلاد احتلها الرومان، مع الفتوحات الإسلامية هاجر إليها الفاطميون، وحكمها حاكم صفاقس البرغواطي حتى عام 1090م. في عهد الاستعمار الفرنسي حكمها الخليفة محمد حميدة أميرال البحرية التونسية.
تمتلئ جزر قرقنة بالآثار التاريخية الكثيرة، وأهمها برج الحصار. تتمتع الجزيرة بطبيعة ساحرة وخلابة، ولا يوجد ما يعكر صفاء هذه الجزيرة بطبيعتها البكر؛ إذ لا توجد فيها الكثير من الفنادق، فتضم فندقين فقط لدعم السياحة، والجزيرة بسيطة جداً، ويعمل أهلها في الصيد وزراعة الأشجار المثمرة، وصناعة النسيج.