أشار مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما في تصريح لمراسل "سبوتنيك" إلى أهمية المشروع في هذا الصرح العظيم (مدارس أبناء وبنات الشهداء)، مؤكدا أنه سيكون نواة لينطلق في مدارس سورية، فهو يعتمد على تثقيف الجيل الجديد بالعلوم الفنية عامة والسينمائية خاصة، كما أن له دورا كبيرا في بناء الشخصية لأنهم سيكونون يوما بناة الوطن، ويعمل على تعزيز الثقة بأنفسهم من خلال تطوير مهاراتهم، فهو يساعد على خلق جيل جديد قادر على التعبير عن عوالمه الدفينة والغنية والتعبير عن نفسه بطريقة فنية راقية، وقال: نسعى من خلاله إلى نشر هذا النوع من الثقافة في كافة أرجاء الوطن. نبحث عن المواهب، نعززها ونطورها ليكون لدينا في المستقبل شباب قادر على العطاء وبناء الوطن.
مبينا أهمية تطوير العمل في المستقبل من خلال البعثات لتكملة الدراسة في روسيا نتيجة الخبرات التي يكتسبها الطلبة.
واستعرض المخرج السينمائي المهند كلثوم المدير الفني للمشروع، مراحل المشروع التي قسّمها إلى ثلاث مراحل: مرحلة (شاشة يلا سينما) ومن خلالها يتم عرض أفلام سينمائية للكبار وللصغار، ويتاح بعد العروض مناقشة الأفلام، المرحلة الثانية (مكتبة يلا سينما) والتي سيستفيد منها الطلاب وتهدف للتثقيف السينمائي، والمرحلة الثالثة (المغامرة السينمائية) يتم فيها اختيار مجموعة من الأطفال من قبل لجنة مختصة على أن تكون أعمارهم بين (10-15) سنة، ليتم تدريبهم على صناعة الفيلم السينمائي بشكل أكاديمي، وستختتم بمشاريع تخرج، مؤكداً في تصريحه لمراسل "سبوتنيك" على أن الخبرات التي تم تلقيها خلال دراسته في الخارج سينقلها لبلده.
وفي سياق متصل أكدت شهيرة فلوح المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء في تصريح لمراسل "سبوتنيك" أن أي مشروع جديد من شأنه أن يعطي حافزا لأبنائنا، ودائما نعمل على الحوافز، ويتم أخذ السلوك والاجتهاد بعين الاعتبار، وأعتقد أن سلوكهم وأداءهم سيكونان مميزين في مشروع يلا سينما مبينة أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي من أجل تعليم العديد من الطلبة السوريين المميزين في المدارس الروسية من خلال اتفاقية تم توقيعها إضافة إلى مشاركة طلبة بفعاليات روسية.
ويسعى المشروع إلى المساهمة في خلق ثقافة سينمائية وفنون بصرية مبدعة ومستقلة وجريئة ومتفاعلة بمجتمعاتنا ومنفتحة على المجتمعات الأخرى وإلى بناء وتنمية قدرات الأطفال في هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء وتمكينهم من فهم واستيعاب فن السينما والواقع بشكل أفضل ومن ثم تدريبهم على صناعة تجاربهم السينمائية الأولى واستخدام السينما للتعبير عن أنفسهم في شتى المواضيع.