وأصدر الرئيس عمر البشير، الأحد، قرارا أعاد بموجبه قوش لرئاسة جهاز الأمن بعد ثمانية سنوات من إقالته.
وقال "قوش" خلال كلمته في احتفال "التسليم والتسلم" إن قضايا البلاد تحتاج إلى إبداعات واجتهادات جديدة، داعياً للتفكير "خارج الصندوق" وإرساء دولة مؤسسات قادرة على خلق الإبداع في القضايا والمتابعة والإنجاز، بحسب شبكة الشروق السودانية.
وأشار إلى أن فترة المدير السابق في رئاسة الجهاز شهدت إضافات وقفزات ظاهرة في جهاز الأمن، شملت البنيات التحتية ووسائل العمل والانضباط، إضافة إلى القدرات الفنية والكادر البشري.
وأضاف: "الفريق أول عطا سيكون في قيادة السفينة ولن يكون بعيدا وسأكون قريبا منه حتى نعمل معاً لتطوير هذه المؤسسة وسد الثغرات في الدولة".
من جهته قال المدير السابق لجهاز الأمن، إن انتقال قيادة الجهاز من شخصه لخلفه سنة ماضية ما دام الجميع جنود للوطن وفي خدمته.
وأردف: "جهاز الأمن والمخابرات الوطني مؤسسة راسخة وعريقة لا يزيدها انتقال القيادة إلا قوة وثباتا".
وتعهد بأن "يكون جنديا مخلصا للوطن يلبي النداء في أي موقع لخدمة السودان وأهله وان يظل وفيا للقيادة ملتزما بالمنهج والعقيدة وإن صار فردا عاديا بين جموع الشعب السوداني".
وذكر أن إشراف الرئيس عمر البشير، وقيادته للتنسيق بين المؤسسات النظامية للدولة أنضج التجارب وصقل الممارسة وخلق التكامل وتبادل الأدوار في سبيل صون الأمن القومي وحماية التراب السوداني.
وتابع: "ما يحدث ليس مجرد إجراءات تسليم وتسلم ولكنه تدافع على الراية بين مترجل وسارج ينظر جميعهم نحو وطن يستحق ان لا يغيب عن ناظرينا ولو لطرفة عين".
وقال عطا المولى إن جهاز الأمن بات يتمتع بعلاقات ممتدة عبر قارات العالم وانتشار ممثلياته في كل الدول ذات الاهتمام بالبلاد.
وأضاف "أصبح رقما كبيرا في محيطه الاقليمي ورقما عصيا على التجاوز ضمن منظومة أجهزة الأمن والمخابرات في العالم".
وأكد عطا أن أبناء الجهاز كانوا معه جنبا إلى جنب في الاضطلاع بالمهام الجسام التي مروا بها في أكثر الأوقات حرجا وتهديدا واضطرابا وأزمات لم تسلم منها العديد من البلدان في الإقليم.
وأضاف: "رغم ما تعرض له الوطن من مؤامرات متلاحقة وحملات متتابعة من الكيد والمكر السيئ كان أبناء الجهاز على قدر التحدي حتى عبروا بالوطن إلى هذه اللحظة الآمنة المستقرة".