في الإمارات أقامت موظفة دعوى قضائية تطلب الطلاق من زوجها لأنه "يريد منها 500 درهم عن كل مرة تخرج معه من البيت، أو ينقلها بسيارته لحاجة لها".
وقالت الزوجة بحسب صحيفة البيان الإماراتية، في عددها الصادر أمس الأول، إن زوجها تحجج لها بأنه يطلب هذه الأموال لأن "هذه الخدمة على حساب وقته مع أصدقائه… وأن على الزوجة الموظفة مساعدة زوجها الذي ليس له عمل".
وأشارت الزوجة إلى أنها دفعت لزوجها 500 درهم، مقابل الخروج معها بسيارته، لكنها كانت تعتقد أنها ستدفع المبلغ لمرة واحدة، فتفاجأت أن الزوج يطلب هذا المبلغ في كل مرة تستخدم سيارته، فرفضت وعليه ظلت حبيسة المنزل نحو 3 أشهر باستثناء التوجه للعمل.
وقبل أيام قررت سيدة مصرية رفع دعوى خلع من زوجها، بعد زواجهما مدة 40 يوما فقط.
أما سبب الطلب فذكرته المرأة في دعواها التي أقامتها أمام محكمة الأسرة، المختصة بالفصل في مثل هذه الدعاوى، وقالت "اكتشفت أنه بخيل جدا"، وأضافت "..من أول يوم زواج قال لي أنا لا أحب الخروج للتنزه ولا الفسح، الخروج يكلفنا مصاريف وهذا تبذير، رغم أنه ميسور الحال ماديا".
وتابعت الزوجة أنها توسلت لزوجها بعد 40 يوما من الزواج أن يخرجها، بسبب مللها من البقاء في المنزل، وقالت "طلبت منه أن يشتري لي "ساندوتش شاورما" فرفض وقال إحنا خارجين نشرب عصير فقط".
وأشارت الزوجة إلى أن زوجها اتهمها أنها تستغله بطلب ساندوتش وعصير في يوم واحد، "وظل يؤنبني أثناء وجودنا في السيارة وأنه قد أخطأ لأنه خرجني".
وقال لها الزوج: "هذا خطأي أني أركبتك سيارتي لأنها من شقايا وتعبي"، بحسب قول الزوجة، كما أقسم عليها أن تنزل من السيارة وتعود للمنزل بسيارة أجرة.
ومن الأسباب الغريبة لطلب الخلع في مصر كذلك، طلب زوجة مصرية، بإقامة دعوى خلع أمام محكمة، من زوجها لاعتراضه على حبها للكلاب.
وقالت الزوجة إنها تزوجت منذ ثلاث سنوات تقريبا، ولديها من زوجها طفلة، وتمتلك ثلاثة كلاب، وأنها معتادة على اصطحاب الكلاب الثلاثة كل يوم لخارج المنزل لتعرضها للشمس.
غير أن الزوج بدأ يعترض على اصطحابها الكلاب الثلاثة معا، وطلب منها الخروج بكل كلب على حده، مدعيا أن خروجها بالكلاب الثلاثة يعرضها للمعاكسات، ورفضت الزوجة طلب زوجها، وأقامت دعوى الخلع.
وكشفت إحصائيات الأمم المتحدة، ومركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، نشرت عام 2016، ارتفاع نسب الطلاق في مصر من 7% إلى 40% خلال الخمسين عاما الأخيرة، حيث وصل الإجمالي العام الآن إلى 3 ملايين مطلقة، لتحتل بذلك مصر المرتبة الأولى عالميا في حالات الطلاق.
وفي السعودية وصفت واقعة طلاق بـ"الأغرب"، وهي الواقعة التي طلّق خلالها رجل سعودي زوجته، لأنها كانت تسير أمامه، وليس إلى جانبه.
غير أن هذه ليست الحالة الوحيدة في السعودية التي توصف بالغرابة، فمن الحالات كذلك قيام سعودي بتطليق زوجته لأنها نسيت أن تضع رأس الخروف في قلب المائدة، خلال دعوته عددا من أصدقائه على العشاء، وهي الواقعة أثارت جدلا واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.
وقال المحامي السعودي، عاصم الملا، في تصريحات نقلها موقع "المواطن" السعودي في 2016، "قضايا الخلع كثرت في محاكم الأحوال الشخصية، وأسباب طلب الزوجات الخلع حاليا غير مقنعة، على سبيل المثال طلبت المرأة الخلع بعد رفض زوجها الخضوع لعملية تجميل، وأخرى طلبت الخلع لأن مظهر زوجها الخارجي لا يليق بها، ومن الحالات التي مرت علي كمحام، مهندسٌ يعمل في أحد أكبر الشركات، إذ طلبت زوجته الخلع لأنه لا يسمح لها بالسفر خارج المملكة مع صديقاتها".
وذكر محامي سعودي، واقعة طريفة طلق فيها سعودي زوجته لأنها أمسكت يده برومانسية.
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية فإن المحاكم نظرت 53675 خلال 2017، بمعدل 149 حالة طلاق يوميا، إضافة إلى 6163 حالة طلاق صادرة من مكتب الطلاق الخاص بمفتي المملكة، بمعدل (125 إلى 130) قضية أسبوعية، وبزيادة 846 قضية عن عام 2016.
وتنقل الصحيفة اليومية عن الزوج أن آخر واقعة تسببت في الطلاق هي أنه اشترى سيارة وطلب من زوجته أن تطل من الشرفة ليفاجئها بها ولكن بمجرد أن رأتها حتى أتت سيارة أخرى قد فقدت السيطرة على فراملها لتصطدم بالسيارة الجديد.
ومن بين قضايا الخلع الغريبة في الجزائر، دعوى قضائية أقامتها فتاة لم تتجاوز العشرين من العمر، طلبت من المحكمة الخلع موضحة أنها تصر على طلب الطلاق من زوجها بسبب نسيانه المتكرر لعيد ميلادها ويوم زواجهما.
ومن بين الأسباب التي ساقتها الزوجة أمام القاضي أن زوجها رائحة فمه كريهة ولا تطيقها، وكذلك رائحة قدميه منفرة.
ورفض القاضي بحسب الاتحاد دعوى الخلع وطالب الفتاة أن تعود إلى بيتها لأن "الزواج ليس لعبة".
وقدم وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، إلى البرلمان، تقريرا يفيد بأن المحاكم الجزائرية سجلت أكثر من 68 ألف حالة طلاق خلال سنة 2017، مقارنة بنحو 349 ألف زواج، لتمثل حالات الطلاق نسبة 20 % من مجموع حالات الزواج المسجلة.
أما في تونس، فبحسب الباحث في الجنسانية البشرية هشام الشريف، بوصفه خبيرا لدى المحاكم التونسية في الصحة الجنسية والعلاقات الأسرية، فقال إن 40 % من حالات الطلاق في تونس سببها مشاكل جنسية.
وبحسب ما نقلت صحيفة الشروق التونسية، في 2015، قال الشريف إن فشل العديد من حالات الزواج في تونس تعود إلى غياب التربية والثقافة الجنسية.