وتابع: "ما طرحه المندوب الروسي، خلال كلمته، يؤكد أن موسكو بات لها دور كبير في عملية السلام، إلى جانب الدول الكبرى الفاعلة في المنطقة".
وأشار إلى أن فرص البدء، فيما طرحه الرئيس الفلسطيني كبيرة في ظل الترحيب والمساندة من بعض الدول الكبرى، إلا أن المعوقات تتمثل في المساعي والأهداف التوسعية لإسرائيل، التي لا تريد التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين ولا غيرهم.
وقال أبو شنب: "ما تقوم به من توطيد لعلاقاتها ببعض الدول العربية لا علاقة لها بعملية السلام وإنما تخدم رؤيتها الاستراتيجية.
وأوضح القيادي في حركة فتح أن الأهداف الإسرائيلية التوسعية، أصبحت معلنة ووردت على لسان أكثر من مسؤول في مناسبات مختلفة.
وتابع: "انهيار الموقف العربي وحدوث خلل في النظام الإقليمي صب في صالح الولايات المتحدة، التي أمسكت بزمام القضية الفلسطينية بانحيازها إلى إسرائيل"، مشيرا إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني تحت راية المشروع الوطني، مما يساهم في تسويق المشروع الفلسطيني في ظل الترحيب والمساندة الدولية المنددة بالموقف الأمريكي".
وأشار إلى أن المحاولات الدولية تهدف إلى إعادة هيبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام عبث أمريكا بمصير القضية الفلسطينية.
وتضمنت مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي طرحها في اجتماع خاص لمجلس الأمن، الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام الجاري 2018، يستند لقرارات الشرعية الدولية بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والأطراف الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية.
وقال عباس: "إنه يجب العمل على قبول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وضرورة الأخذ بقرار الجمعية العامة رقم 67/19 لسنة 2012، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والاعتراف بالدولتين على حدود 1967، إضافة إلى تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في حل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو "القدس، الحدود، الأمن، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأسرى"، لإجراء مفاوضات ملتزمةً بالشرعية الدولية.
كما تضمنت مبادة عباس وقف النشاطات الاستيطانية وتجميد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقضية انضمام فلسطين للمنظمات الدولية.