وشددت على رفضها المطلق للقرار الأمريكي الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لافتة إلى أنه ونتيجة لهذا القرار "فإن الولايات المتحدة قد فقدت أهليتها للعب دور الوسيط بين جانبي الصراع، ولم تعد قادرة على لعب دور راعي عملية السلام، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي بناء آلية جديدة قادرة على وضع الأساس السليم لأية عملية سياسية وعلى رعاية هذه العملية وصولاً للحل السياسي وإقامة السلام".
وأكدت مركزية فتح على أهمية قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والبدء في تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة، والتي أكدت على رفض فيه الاعتراف بإسرائيل وقرار ضم القدس.
تأتي التطورات تلك في سياق حراك فلسطيني رافض لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2017، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وقراره تكليف وزارة الخارجية بالعمل على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، وهو الأمر الذي أدى إلى تصاعد ردود الفعل الفلسطينية على المستويين الشعبي والرسمي.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بوقت سابق، رفضه قبول عودة الولايات المتحدة كوسيط لعملية السلام، وطالب بإنشاء آلية دولية متعددة الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة".
ومساء أمس عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا بحضور الرئيس الفلسطيني، وقررت تنفيذ قرارات المجلس المركزي الذي انعقد منتصف كانون الثاني/يناير الماضي إذ أوعزت للحكومة الفلسطينية بالبدء في إجراءات فك الارتباط بالسلطات الإسرائيلية والتحلل من الاتفاقات المبرمة بما في ذلك اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني.