تناقش الحلقة إعلان القيادة العامة للجيش الليبي عن قرار القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر بإطلاق عمليات «فرض القانون» في مدينة سبها جنوبي ليبيا، التي تشهد معارك قبلية بين قبيلتي "أولاد سليمان" و"التبو".
يأتي ذلك فيما يكتنف العموض ما يدور من أحداث في الجنوب الليبي ، حيث تتداخل فيهاعوامل، منها القبلي والسياسي والتدخلات الأجنبية.
وفي هذه السياق يشار إلى أن الواء السادس- مثلا- رفض تعيين آمر جديد له من قبل حفتر، وقبيلة التبو منقسمة بين "الوفاق" وبين "حفتر"، وتصدر اتهامات لكلا الطرفين باستخدام مليشيات ومرتزقة أجانب.
وتأتي هذه التطورات بعد ايام قليلة من تصعيد رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج من حدة خلافاته مع المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، بعد أن قام بتعيين عدة مسؤولين في مناصب عسكرية. إذ استدعى السراج العقيد فرج البرعصي إلى الخدمة العسكرية مجدداً لمدة عام واحد، كما أصدر لاحقاً قراراً إضافياً بترقيته إلى رتبة العميد.
كذلك عين السراج، الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي، اللواء عبد الله عون، وهو قائد عسكري سابق في الجيش الليبي قبل سقوط نظام القذافي عام 2011، مستشاراً عسكرياً للمجلس الرئاسي لحكومته، علماً بأن الأخير كان مرشحاً لتولي الإشراف على الترتيبات الأمنية لحكومة السراج، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة.
الباحث الأكاديمي والخبير في الشأن الليبي القاسم أبو الربو قال في حديث لبرنامج "بانوراما" أن هناك مبالغة في الحديث عن وجود قوات اجنبية في الجنوب الليبي، في نجاهل لوجود إمتداد للقبائل الليبية في عدد من البلدان المجاورة، وحين تحصل نزاعات بين هذه القبائل تتدخل إمتداداتها في بلدان الجوار، وتقوم بعبور الحدود الليبية للمؤازرة.
واضاف ان "المشير خليفة حفتر يواجه في الشرق الليبي الكثير من المشاكل، وكثير من الأمور خرجت عن سيطرته".
وتابع أن " مشكلة الجنوب قائمة من القدم، ولكن بدات تطفو إلى السطح وتزداد أو تقل حسب الظروف هناك".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني