وأوضحت الدراسة أن الغابات الاستوائية، بات ينبعث منها الآن الكربون أكثر من الأكسجين، ما أصبح يمثل خطر كبير على الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
وكانت الغابات الاستوائية والمدارية في السابق تمثل "مغسلة حيوية" للكربون، حيث كانت تأخذ الكربون من الغلاف الجوي، وتحول إلى أكسجين، ولكن الاتجاه حاليا "انعكس"، حيث بات ينبعث من تلك الغابات ضعف كميات الكربون، التي تستهلكها.
وطالب العلماء بضرورة إنهاء عمليات إزالة الغابات، خاصة في المناطق المدارية، لأن هذا يمكن أن يساهم في تقليل انبعاثات الكربون العالمية بنسبة 8% تقريبا.
وطالب كذلك باحثون في جامعة "بوسطن" ومركز "وودز هول" للأبحاث، بضرورة إعادة تأهيل المناطق المشجرة، وتحديد المناطق الأكثر تضررا، عن طريق صور الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الليزر والقياسات الميدانية.
وقال، إليساندرو باتشيني، قائد الفريق البحثي بالدراسة: "تلك النتائج الصادمة، دعوة للعالم للاستيقاظ بشأن تلك الغابات، فلو أردنا الحفاظ على درجات الحرارة العالمية من الارتفاع إلى مستويات خطيرة، فنحن بحاجة لتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة تلك الغابات بدرجة كبيرة، وتعزيز قدرتها على امتصاص وتخزين الكربون".
وتابع
"تعد تلك الغابات محطة تنقية وتخزين للكربون الوحيد التي في متناولنا، خاصة وأنها آمنة وغير مكلفة ومتاحة ويمكن تعميمها على نطاق واسع".