وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيكلي قد أعربت خلال اجتماع مجلس الأمن، يوم الاثنين 12 آذار/مارس، عن استعداد واشنطن لاتخاذ إجراءات جديدة في سوريا، "إذا لزم الأمر". وذكرت أن الولايات المتحدة قصفت مطار الشعيرات بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون في سوريا يوم 4 نيسان/أبريل من عام 2017، إذ تعتبر واشنطن أن القوات السورية هي من شنت الهجوم الكيميائي من هذا المطار.
وقال لافروف إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد اتصل به بعد ظهور التقارير حول استخدام غاز السارين في خان شيخون، طالبا المساعدة في وصول الخبراء إلى موقع الحادث، موضحا: "اتفقنا مع دمشق على المساعدة في الوصول. وعندما أعلمنا واشنطن بذلك، ردت: "شكرا، لم يعد ذلك ضروريا"، ليلحق ذلك قصفها للمطار".
وأشار إلى أن الجانب الروسي نقل هذه المعلومات مرارا إلى الشركاء الأمريكيين وعبر وسائل الإعلام، لكن تم تجاهلها.
وأكد لافروف: "لذلك، في حال توجيه ضربة جديدة، فإن العواقب ستكون وخيمة. وعلى السيدة هيلي إدراك حقيقة أن الاستعمال غير المسؤول للميكروفون في مجلس الأمن أمر، وإقامة قنوات الاتصال بين العسكريين، سواء الروس أو الأمريكان، التي تحدد ما هو مقبول وغير مقبول، أمر آخر. والتحالف الأمريكي يدرك ذلك جيدا".