ورفع المنتدى، شعار "أفريقيا وتعزيز التعاون جنوب جنوب"، وحضره ممثلون عن أكثر من 100 دولة بينها 49 دولة أفريقية، ضمنهم رؤساء دول وحكومات سابقين ووزراء وبرلمانيين وخبراء وفاعلين اقتصاديين ومدنيين.
وأثار حضور نائب رئيس دولة ميانمار انتقادات داخل المغرب وخارجها.
ومن جانبه كشف المحلل السياسي المغربي حفيظ الزهري، عن عدم وجود علاقة للمغرب بدعوة نائب رئيس ميانمار للمنتدى، موضحا لـ"سبوتنيك" أن المنتدى الذي يعقد سنويا في مدينة الداخلة المغربية، تنظمه شركة سويسرية برعاية مغربية.
وأضاف الزهري أن تلك الشركة هي المسؤولة عن توجيه الدعوات لحضور المؤتمر للشخصيات المستهدفة، لافتا إلى أن المؤتمر يناقش القضايا والإشكاليات المرتبطة بمستقبل الإنسانية بشكل عام دون تمييز، وهذا ما يستدعي حضور ضيوف قد يختلف المغرب معهم أو يتقاسم معهم الرؤى.
وأكد الخبير المغربي أن حضور نائب رئيس دولة ميانمار المنتدى لا يعني أن البلد المضيف متفق مع سياسة بلاده، تجاه مسلمي الروهينغا، خصوصا وأن المغرب كان سباق لتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وكان الاتحاد البرلماني الدولي، قد صادق في أكتوبر/ تشرين الأول على مقترح تقدم به المغرب، يدعو إلى فرض عقوبات على ميانمار على خلفية جرائم الإبادة التي يرتكبها جيشها بالتعاون مع ميلشيات بوذية بحق المسلمين الروهينغا في إقليم أراكان وفقا للوكالة الفرنسية.
وأشار المحلل السياسي إلى أن حضور منييت لا يمكن وضعه ضمن خانة استفزاز مسلمي الروهينغا، بل يمكن قراءته من زاوية أخرى هي استفادة هذه الشخصية من تجربة التعايش والسلام بين الديانات والثقافات في المغرب، وهذا ما قد يخدم قضية الروهينغا في المستقبل القريب.