فوز الرئيس بوتين بفترة رئاسية جديدة انعكاسات الانتخابات داخلياً وخارجياً
الاستقرار الاستراتيجي العالمي في ظل الفترة الجديدة للرئيس بوتين
كيف يمكن أن نقرأ ملامح الاستراتيجية الروسية في مكافحة الإرهاب سورية خلال المرحلة القادمة؟
كيف نقرأ تصريحات مجلس الاتحاد الروسي التي تقول أنه من الممكن أن تتم زيادة تعداد القوات الروسية في سورية؟
هل هو استعداد لمواجهة مباشرة ومحتملة كما يروج لها بين الولايات المتحدة وروسيا على الأرض السورية؟
يقولالكاتب والمحلل السياسي والخبير بالشأن الروسي الدكتور فائز حواله بهذ الخصوص مايلي:
"هذا الفوز الساحق هو عبارة عن تفويض شعبي جديد وكثيف للرئيس بوتين يعكس في حقيقة الأمر أن الشعب الروسي جميعه يؤيد الخطوات والمنهج السياسي الذي يتخذه الرئيس بوتين من أجل إعادة روسيا إلى موقعها العالمي كدولة عظمى ، أولاً ، وثانيأً كدولة تؤدي سياستها في نهاية المطاف إلى الإستقرار الإستراتيجي في العالم والذي كان ينعم به العالم إبان الإتحاد السوفييتي السابق ، ولجم الغطرسة والعنجهية الأمريكية والغربية التي إستباحت كل شيء من أجل تأمين مصالحها السياسة والإقتصادية على حساب الشعوب الأخرى وفي مقدمتها على حساب مصلحة الشعب الروسي نفسه ومحاولة تحويل روسيا إلى محطة بنزين للدول الغربية".
وأردف الدكتور حواله
وأضاف الدكتور حوالة
"لابد لنا من التذكير من أن التواجد الروسي على الأرض السورية هو تواجد شرعي جاء بطلب من الحكومة السورية من أجل المساعدة في مكافحة الإرهاب ، الولايات المتحدة كانت تدعي أنها تحارب الإرهاب وماحل بمدينة الرقة التي دمر أكثر من 80 بالمئة منها كوكل مايحصل هو بهدف ما تحدثنا عنه آنفا وأن هناك عدواً وهمياً إسمه داعش تحاربه الولايات المتحدة ، أما بخصوص تصريحات مجلس الإتحاد الروسي بخصوص إمكانية زيادة عدد القوات الروسية في سورية إن دل على شيء فيدل على أن الدولة الروسية سوف تستمر في عملية مكافحة الإرهاب على الأرض السورية حتى أخر إرهابي ، وبالتالي هو وقوف بشكل مباشر في وجه السياسات الأمريكية وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع إلى سورية ،وإحداث توازن إستراتيجي في العلاقات الدولية ، خاصة أن الولايات المتحدة تحاول إستخدام مجلس الأمن وجميع الهيئات المنبثقة عن الأمم المتحدة من أجل تبرير أفعالها القذرة خاصة على الأرض السورية ".
من جانبه رئيس الهيئة التأسيسية لحزب "سورية أولاً" المعارض سلمان شبيب قال:
وأردف شبيب:
"نحن كحزب لمعارضة وطنية نقيم عالياً وإيجابياً السياسة الروسية في سورية وسياسة الرئيس بوتين ،و المساعدة الروسية الكبيرة والهامة التي قدمتها روسيا والجيش الروسي العظيم للجيش السوري في محاربة الإرهاب ، لأننا نعلم أن الهدف من هذه الحرب على سورية كان إسقاط الدولة السورية ، ونحن بغض النظر عن مواقفنا ومطالبنا بالإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية ومعارضتنا لسياسة الحكومة إلا أننا نقف مع الدولة السورية والجيش السوري في الحرب الوطنية الكبرى ضد الإرهاب".
وأشار شبيب إلى وجود مخاطر من التصاد الروسي الأمريكي على الأرض السورية ، وتابع قائلاً
"الولايات المتحدة قامت بإجراءات وأفعال تصعيدية ، ولكن الرد الروسي عليها كان حازماً وصارماً في كل الساحات ، وكان الرئيس بوتين قد قام بشن نوع من الحرب الإستباقية على الولايات المتحدة الأمريكية لردعها عن هذه الأفعال التصعيدية وسياستها العدوانية من خلال كشفه عن أنواع جديدة من الأسلحة المتطورة وبالتالي فرض الرئيس بوتين نوع من سباق تسلح جديد على الولايات المتحدة ، مع العلم أن السياسة الروسية لاتحبذ ولاتسعى إلى سباق تسلح وهذا ماعبر عنه الرئيس بوتين مؤخراً ".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم