ومنذ فتح المعابر التزمت القوات الروسية بالتعاون مع الجيش السوري بالإشراف على تأمين هذه المعابر والخارجين منها وقدم مركز المصالحة الروسي في سوريا بالتعاون مع الحكومة السورية للخارجين من مناطق سيطرة مسلحي "النصرة" والمتحالفين معها ضمانات عديدة شملت تسوية أوضاع المطلوبين منهم وتأمين المسكن والغذاء والدواء لجميع النازحين من الداخل دون استثناء.
وقد أكد ضابط في الجيش السوري برتبة مقدم لمراسل "سبوتنيك" بأن الحليف الروسي يشكل أهمية كبيرة في الإشراف والمتابعة لخروج المدنيين النازحين من داخل الغوطة عبر تذليل الصعوبات التي ترتبط بالنزوح غير المسبوق لهذه الأعداد الكبيرة التي جاءت ثمرة لجهود الجيش السوري في الميدان.
فيما قال "فيتالي" وهو أحد جنود القوات الروسية التي استقدمت للإشراف على خروج المدنيين من الغوطة بأنه يشعر بالسعادة أثناء ممارسة هذا العمل الإنساني وخصوصاً بعد تخليص الآلاف من المواطنين من الإرهابيين ودعمهم بالغذاء والدواء والرعاية الصحية اللازمة لهم بعد أن عاشوا أياما عصيبة تحت وطأة الإرهابيين ووصف تعاونه مع الجيش السوري في العمل بأنه المثال الحي للأخوة والصداقة بين الجيشين والشعبين.
وكانت روسيا قد أحضرت تعزيزات إضافية لمساندة الجيش السوري في الإشراف على عمليات إجلاء النازحين الخارجين من الغوطة بعد أن تجاوزت أعدادهم عشرات الآلاف.