يقول الصحفي الليبي، أحمد الخميسي، إن سيف الإسلام القذافي من حقه الترشح للانتخابات الرئاسية شأن أي مواطن ليبي، مضيفا لـ"سبوتنيك"، أن القذافي حصل على عفو عام من القضاء الليبي في كل التهم التي وجهت إليه عقب أحداث ثورة فبراير 2011، لعدم كفاية الأدلة.
وأضاف "ولذلك لا توجد موانع دستورية أو قانونية تحول دون حقه في الترشح، حتى ولو تم تحريك قضايا جديدة ضده، فالقضاء الليبي مستقل، ولن يتأثر بالخلافات السياسية عند الحكم عليه".
وأعلن بوراس، مساء أمس، أن النائب العام الليبي قرر سحب بطاقة الهوية من القذافي، عقب الإعلان عن عزمه الترشح للرئاسة.
وأشار الخميسي إلى أن كتيبة "أبو بكر الصديق"، المناصرة للقذافي والتي سبق وأعلنت وجوده لديها، نفت صحة ما ذكره بوراس من عزم سيف القذافي الترشح للرئاسة.
وتابع الصحفي الليبي "لا يوجد سبب منطقي واحد يفسر أسباب عدم تسجيل فيديو لسيف القذافي يعلن فيه رغبته في الترشح للرئاسة، إذا كان فعلا يريد الترشح، حتى ولو من باب تشجيع أنصاره في تونس ومصر وليبيا وحثهم على دعمه".
وأشار الخميسي إلى أنه "قبل الحديث عن ترشح نجل القذافي للرئاسة، وتبشيره بعودة النظام القديم من عدمه، علينا أولا أن نبحث عن الحقائق، في أمر وجود نجل القذافي من عدمه، خاصة في ظل تأكيدات على عدم وجوده في مناطق الزنتان والراجدان داخل ليبيا".
وشدد الصحفي على أن الوضع داخل ليبيا الآن "لا يبشر بوجود انتخابات رئاسية في القريب العاجل، وخاصة في منطقة الجنوب وحتى العاصمة طرابلس، ومن ثم فقبل إرباك المشهد بالحديث عن الترشح للرئاسة، على المرشحين سواء سيف القذافي أو غيره أن يعلنوا أولا لليبيين، كيف سيتعاملون مع الميليشيات المسلحة".