راديو

خبير عسكري سوري يكشف خفايا اتفاقات دوما

ضيف حلقة اليوم: الخبير العسكري الاستراتيجي العميد هيثم حسّون
Sputnik

دوما... مفاوضات التسوية تحت النار
استطاع الجيش العربي السوري بتحريره القسم الأعظم من الغوطة الشرقية أن يقلب معادلات التوازن في الميدان وجعل المجموعات المسلحة الإرهابية في حالة ضياع كما هي حال مموليها وداعميها من القوى الإقليمية والدولية ، وبنفس الوقت جعلت الجيش السوري  وحلفائه  يتجهون نحو تحديد الخط البياني للعمليات العسكرية في هذه المنطقة من نقطة جديدة تعطيهم القدرة على الحسم السريع لما تبقى من الجيوب الإرهابية وعلى رأسها مدينة دوما التي يدور الحديث حالياً بخصوصها عن مفاوضات تبقى فيها بعض عناصر جيش الإسلام ويتحولون إلى شرطة مدنية تدير شؤون الأهالي بشرط أن لا يدخلها الجيش العربي السوري وغيرها من البنود الأخرى حسب ما يتسرب في الإعلام

ما هي الإستراتيجية الجديدة للجيش السوري وحلفائه في منطقة الغوطة ؟

ما هي حقيقة المفاوضات الدائرة حول مدينة دوما ؟

ما الذي تكشف من خفايا تناقلت الأحاديث عنها وسائل الإعلام حول وجود عناصر وخبراء أجانب ومستودعات أسلحة بآلاف الأطنان في دوما ؟

ماذا عن الأموال والآثار التي يتم الحديث عن ربطها بصفقة الخروج من دوما وما حولها وكيف سيتعامل معها الجيش في حال صحت هذه المعلومات ؟

إلى أي إتجاه يمكن أن تتمدد هذه الإستراتيجيات الجديدة في التعامل مع الواقع الناشىء حالياً حسب الأولوية نحو الجنوب أم ادلب مروراً بحمص وصولاً نحو الشمال ؟

ماذا بعد الغوطة  ؟

بهذا الصدد يقول الخبير العسكري الإستراتيجي العميد هيثم حسّون:

"طبعا الأتجاه حالياً في الغوطة أو المسار العام يذهب نحو إنهاء التواجد الإرهابي في الغوطة بعد إستسلام المجموعات الإرهابية المنتشرة في عدة بلدات وبقاء جيش الإسلام الإرهابي في مدينة دوما ، هذا الأمر أيضا سيستكمل من خلال العمل الجاري حالياً لإيجاد نوع من الإتفاق مع قادة المجموعات الإرهابية بما يؤمن الخروج دون الحاجة إلى عملية عسكرية تستكمل فيها عملية تحرير الغوطة الشرقية بشكل كامل ".

وأشار العميد حسّون إلى أن

"هناك شيء من الصحة بما يتعلق بشروط أو طلبات قادة جيش الإسلام الإرهابي الذي يريد بعض أعضائه  أو منتسبيه أن يكونوا جزءاً من عناصر الحماية السكانية في مدينة دوما ، الدولة السورية بطبيعة الحال ضمن شروط معينة وخطوط حمراء معينة يمكن أن تسمح بأن تبقى هذه العناصر أو  أن يكون هذا الأمر جزءاً من الواقع طبعاً ضمن قيادة للقوى الأمن الداخلي السورية أو قيادة الجيش العربي السوري ، ولكن هذا لايعني بأي حال من الأحوال أن تكون هناك نوع من الإستقلالية للمجموعات الإرهابية في ما يتعلق بالتصرف خارج سياق السيادة وخارج قوة القانون السوري في باقي المناطق ، أي أن فترة مرحلية مؤقتة يمكن أن تكون جزءاً من الإتفاق بحيث يبقى فيه بعض التنظيمات الإرهابية أو بعض منتسبيها جزء من عناصر أمنية لفترة معينة وبعد ذلك تتم التسوية بشكل نهائي يتم وإنهاء الوجود غير الشرعي والقانوني لكل من يريد البقاء في المنطقة من خلال عملية تسوية متكاملة".

وأردف العميد حسّون:

" بخصوص موضوع وجود خبراء أجانب أعتقد أن هذا الأمر هو تسريبات لم تثبت حتى الآن بشكل محكم ، أما بخصوص مستودعات الأسلحة فمن الطبيعي أن يكون في هذه المنطقة التي تسيطر عليها المجوعات الإرهابية مستودعات أسلحة ومخازن ومكامن وغرف قيادة وهذا الأمر هو حقيقي من حيث تواجد القوة العسكرية  وقواعد الإمداد والمخازمن والمستودعات والبنية اللوجستية والعسكرية لتلك التنظيمات الإرهابية ، هذا واقع حقيقي وموجود في المنطقة ، وقد تكفشفت الآن هذه المستودعات في مناطق إنتشار المجموعات الإرهابية التي أخرجت منها وبالتحديد في حرستا وعربين وحزة وباقي المناطق التي حررت أثناء العملية العسكرية من بعض التنظيمات الإرهابية التي تمركزت في هذه المناطق ".

وأضاف العميد حسّون

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تجد تأكيدات لاستخدام تركيا سلاحا كيميائيا في عفرين
 "بالتاكيد في مدينة دوما سيتم الكشف عن عدد كبير من مستودعات الأسلحة ، وخاصة أن الإتفاق الذي يتم تسريب الحديث عنه الآن  يتضمن تسليم الأسلحة الثقيلة والمستودعات والبنية التحتية العسكرية التي كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية في المنطقة ، من سيتم إخراجه من المنطقة سيكون جزء من المنظمات الإرهابية في دوما وخاصة مجموعة ما يسمى بالبويضاني لأن هذه المجموعة رفضت أن تقوم بعملية التسوية ،وبالتالي سيكون هناك خروج نحو إدلب بالتحديد وليس بإتجاه الجنوب السوري أو القلمون لأن هذه المنطقة لاتحتمل تغيير في موازين القوى التي تميل بشكل كبير لصالح الدولة السورية ، وهذه المجوعات الإرهابية مهزومة أمام الدولة السورية  ولايوجد أمامها خيارات كثيرة وليست قادرة على فرض شروطها على الدولة السورية". 

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق 

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة