تتراوح الاحتمالات حول نهاية عاصمة الغوطة الشرقية، فقد بين مصدر عسكري لـ "سبوتنيك"، أن العملية العسكرية ستدفع أكبر الفصائل في دوما للقبول بأي تسوية، بعكس ما تروج له صفحات المعارضة المسلحة العاملة في المدينة.
وتابع أن المفاوضات لم تتوقف حول إخراج المسلحين بالتزامن مع استمرار المعارك والاستهداف وذلك كي لا يقوم المسلحون بأي خرق باتجاه نقاط الجيش.
في حين بينت معلومات أن فصائل الشمال السوري رفضت استقبال مقاتلي جيش الإسلام بعكس باقي الفصائل التي غادرت الغوطة، حتى أن فصائل الجنوب في درعا لم يرحبوا أيضا، حتى أن طلب المؤازرة التي أطلقها جيش الإسلام لمسلحي درعا لم تتلق تجاوبا، ما سبب حالة من عدم اليقين في معرفة مصير فصيل الغوطة الأخير.
وأشار الصحفي نعيم إبراهيم، أن فصيل جيش الإسلام سيحّل بشكل كامل ومن ثم يتم ترحيل بعض المسلحين باتجاه الشمال، في حين يبقى البعض الآخر الذي سيقوم بالتسوية، مع الاعتقاد على حد تعبير إبراهيم، بأن بعض القيادات من جيش الإسلام ستعود إلى السعودية.
وتابع إبراهيم: "بعد انتزاع السلاح الثقيل من جيش الإسلام واستعادة المخطوفين سيتم عودة المؤسسات الحكومية المدنية إلى دوما، ليطوى على أثر ذلك ملف أول مدينة في الغوطة خرجت عن سيطرة الدولة السورية.
في ذات السياق حيث ذكر الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، حمزة البيرقدار، أن المفاوضات جارية للبقاء في الغوطة وليس للخروج منها، مبينا أن عصام البويضاني قائد الفصيل أكد أنه تم اتخاذ القرار للبقاء في الغوطة مهما كانت الظروف.
وتابع البيرقدار، أن خيار البقاء في الغوطة يأتي لما يملكه الفصيل من أوراق تتيح له المفاوضة حيال ذلك منها السلاح الثقيل بالإضافة لملف الأسرى والمختطفين لديه.
من جهته ذكر الممثل السياسي لجيش الإسلام، محمد علوش على صفحته الشخصية "تويتر"، أن "كل من ينشر أو يتكلم عن مصالحات في قطاع جيش الإسلام في الغوطة الشرقية فهو يتكلم برؤية الحكومة السورية.
وتحدثت مصادر خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الفصيل يعيش حالة من التخبط بعد ما جرى في الغوطة الشرقية ورحيل أبرز الفصائل باتجاه الشمال السوري، حتى أن ملف المختطفين لدى الفصيل لن يشكل أي ورقة ضغط على دمشق لكونه لن يستطيع إيذائهم، وهنالك تواصل مستمر بينه وبين فصائل الشمال في حال لم يتمكن من الوصول إلى حلول تبقيه في الغوطة.