القوى السياسية اللبنانية تتسارع لتسجيل لوائحها الانتخابية قبل موعد إقفال التسجيل وتحالفات غير مسبوقة

تتسارع القوى والأحزاب اللبنانية والمرشحين للانتخابات النيابية، إلى تسجيل لوائحها الانتخابية، منتصف ليل الاثنين، موعد إقفال باب تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية اللبنانية.
Sputnik

حسن نصر الله يحذر من كارثة تهدد لبنان
سبوتنيك. وقد تم تسجيل 61 لائحة انتخابية حتى الساعة في وزارة الداخلية، من بينها ثماني لوائح في دائرة بيروت الثانية وحدها.

ويقول الخبيرالانتخابي كمال فغالي لـ"سبوتنيك" إن "اللوائح التي تسجلت حتى الآن أتت بعكس كل التوقعات، كان من المنتظر الإنتقال من الصيغة الأكثرية إلى النسبية أن تدفع بالحياة السياسية نحو الحياة الحزبية والائتلافات، والحقيقة الآن عكسية، عام 2009 كان هناك قوى 14 آذار/مارس وقوى 8 آذار/مارس، هذه المرة التحالفات مخلوطة ولا أحد احترم السياسة إلا نادراً".

ويضيف أنه "لا يوجد سياسة في التحالفات، التيار الوطني الحر الذي قدم تحالفات غير سياسية، وتيار المستقبل، وأعتقد عدم فهمهم للاستراتيجيات التي تترافق مع النظام النسبي أوصلت إلى هذه التحالفات الغير سياسية، بالقانون النسبي يجب على كل حزب إعداد لائحة له في كل الوطن، اليوم "حزب القوات اللبنانية"، له لائحة خاصة به ومن الممكن أن يأخذوا بين 12 و 14 مقعد، "التيار الوطني الحر" حتى لو أخذ عشرون مقعد ستكون مشتركة مع قوى وأحزاب في الجمهورية اللبنانية، في ظل القانون النسبي يجب الترشح كحزب، هناك تشويه للقانون، كل الدول التي تعتمد النسبية باللوائح دائماً الذي يرشح هم الأحزاب والائتلافات وليس الأفراد، ليس مثلما ما هو حاصل في لبنان يترشحوا إفرادياً، هذا الأمر "خرب" الهدف الأساسي من النسبية".

روسيا تهدي لبنان منتجات عسكرية
وحول الحجم المتوقع للأحزاب السياسية داخل البرلمان المقبل، يقول فغالي "الثنائي الشيعي وحلفاءه "حزب الله" و"حركة أمل" اللذان لديهما لوائح مشتركة في مختلف الدوائر التي يوجد فيها مقاعد شيعية فهناك إحتمال ضئيل جدا أن يخسروا مقعدا واحدا فقط من أصل سبعة وعشرين مقعدا، ومن ثم يأتي حلفائهما الذين قد يفوزوا بسبعة عشر مقعدا، وبالتالي يصبح لديهم أكثر من ثلث المقعاعد وحدهم كمجموعة سياسية متفقة وموحدة ككتلة نيابية كبيرة".

"ومن ثم يأتي بعدهم تيار المستقبل الذي قد يحصل على إثنين وعشرين مقعدا والتيار الوطني الحر قد يستحوذ على عشرين مقعدا وحزب القوات اللبنانية على أربعة عشر مقعدا، ولكن بعد إعلان اللوائح تتضح الصورة أكثر".

وحول أي من الدوائر التي ستشهد معارك إنتخابية حامية، يشير فغالي إلى أنه "في القانون النسبي هناك معركة انتخابية فقط لتبيان حجم كل فريق سياسي، وهناك عدم فهم من قبل الكثيرين في الإعلام للصيغة الانتخابية، لأن هذه انتخابات أحجام ولا يوجد فيها مصطلح "أم المعارك" أو فوز كاسح، ثقافة الصيغة الأكثرية هي مختلفة كليا عن ثقافة الصيغة النسبية في الانتخابات".

أما بالنسبة إلى إمكانية حدوث خروقات في بعض الدوائر الانتخابية، يلفت الخبير الإناخبي إلى أنه "في دائرة بعلبك الهرمل هناك إحتمال كبير للائحة المدعومة من تيار المستقبل أن تحصل على مقعد أو مقعدين ولائحة "حزب الله" وحلفائه ستفوز بسبعة أو ثمانية مقاعد، في دائرتي بيروت الأولى والثانية هناك إمكانية لقوى الحراك المدني أن تفوز بمقعد في كل دائرة، ولكن هذا يتوقف على كيفية تركيب اللوائح لا سيما في ظل عدم توحد قوى الحراك المدني وهو الأمر الذي يؤثر عليهم سلبا".

 

مناقشة