وأشارت الصحيفة السورية إلى أن ثلاث سنوات أثبتت لسكان إدلب ولجميع السوريين أن لا أجندة للمسلحين إلا القتل والتدمير والإرهاب في كل منطقة يستولون عليها وأن لا هم لهم سوى صناعة المتزعمين وأمراء الحرب وتنفيذ إملاءات وتوجيهات داعميهم بنشر الفكر الظلامي الوهابي واستقدام إرهابيي تنظيم "القاعدة" (المحظور في روسيا) لتأسيس التنظيمات التكفيرية.
وأكدت الصحيفة في تقريرها أن الإرهاب ضغط على عامة الناس في إدلب وضيق الخناق على أرزاقهم لدفعهم على حمل السلاح كخيار وحيد لإعالة أسرهم، واضطرت أعداد كبيرة من الرافضين لفكره ونهجه وتوجهاته لمغادرة البلاد على شكل موجات نزوح كبيرة إلى بلاد الجوار ثم إلى ألمانيا، في حين ازداد وانتشر العنصر العربي والأجنبي في المحافظة بنسخته "الجهادية" وبمصالحه الضيقة المتناقضة مع عقائد وعادات السكان وإسلامهم الوطني السمح.
وأيقن الأهالي أن الدولة أهم ضامن لحياتهم ولمستقبل أبنائهم، وفرحوا وهللوا بتقدم الجيش العربي السوري شرقي إدلب وسيطرته على مطار أبو الظهور العسكري وعشرات القرى مخترقا الخاصرة الأهم للمحافظة والتي ستصيب الإرهابيين في مقتلهم قبل أن يلتفت الجيش إلى الغوطة الشرقية كأولوية جراء قصف سكان دمشق المتكرر بقذائف الإرهاب.
ثم ما لبث التناحر والصراع بين "أخوة الجهاد" — بحسب وصف الصحيفة — أن احتد وذاع في جميع أنحاء المحافظة وتحولت "النصرة" إلى عدو يفتك بباقي الميليشيات المسلحة ويصفي عناصرها ولتنكشف على حقيقتها المزيفة التي أرغمت الميليشيات التي سبق أن تحالفت معها على قتالها للقضاء عليها.
وخلصت الصحيفة إلى أنه لا يزال أمل "الأدالبة" كبير في الجيش السوري والقيادة العسكرية والسياسية لتحريرهم من الإرهاب وإعادة المحافظة إلى سكة الصواب الصحيحة في عهدة الدولة الأم الحنون والراعية لكل أبنائها من دون تمييز.
وختمت بالقول: ظلت أعين الأهالي ممن شردهم الإرهابيون من أرضهم ومنازلهم إلى المناطق الآمنة معلقة على محافظتهم وقلبهم ينبض بالحنين للعودة إليها عاجلا غير آجل.