الأموال لإعادة تأهيل الغوطة مفتوحة وجاهزة

مئات التقارير والرسائل الحية والمباشرة تحدثت عن الغوطة الشرقية بريف دمشق، تناولت المعارك والميدان، تقدم للجيش السوري وتحرير للمناطق التي لطالما كانت خلال السنوات الماضية بيد فصائل مسلحة ادعت أنها "ثورية"وسيطرت على الأراضي الزراعية وعقدت الحركة داخل الغوطة بالإضافة لتعقيدات بالنسبة للداخلين والخارجين منها مما سبب شلل في الحركة الصناعية والزراعية.
Sputnik

تحرير الغوطة له أثر إيجابي على حياة المواطن السوري
سبوتنيك.استعادة الغوطة لا يعني تحرير الأرض فقط بل انتظار لعودة العمل فيها من الناحية الزراعية ثم إتاحة المجال للمنشآت الصناعية المتضررة لإعادة التأهيل والعودة إلى العمل كما كانت عليه، دون الإضرار بالمساحات الزراعية التي تعتبر هوية للغوطة

الشرقية الغنية بالمخزون الغذائي للعاصمة ومحيطها.

وأفاد مصدر خاص لـ "سبوتنيك" من الحكومة السورية، أنه تم تكليف فريق عمل خاص لتوصيف واقع المنشآت الصناعية والمعامل في بلدات وقرى الغوطة الشرقية، وسيصدر عما قريب اجتماع عمل خاص لتقييم الواقع الصناعي والاقتصادي برئاسة عماد خميس

رئيس الحكومة السورية.

وبحسب المصدر فإن كل المبالغ اللازمة لإعادة إعمار الغوطة وتأهيلها جاهزة وموضوعة ضمن الخطة الاستراتيجية في عمل الحكومة وسيتم جلبها من الموازنة الاستثمارية.

وبينت المعلومات أنه بالإضافة للمخطط التنظيمي الجديد المخصص للغوطة الشرقية سيتم إعادة تأهيل المنشآت الحكومية والمعامل، حتى الخاص منها وذلك لإعادة تفعيل الدورة الاقتصادية التي كانت عليه قبل النزاعات الحاصة في الريف الشرقي لدمشق.

وكان وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف ذكر ضمن الاجتماع الخدمي سابقا، أنه سيتم تأهيل منشآت للمفروشات في داخل الغوطة، لا سيما أن منطقة سقبا في القطاع الأوسط للغوطة كانت المصدر الأساسي للمفروشات و "الموبيليا"

إلى باقي المناطق، حيث تعتبر هذه الخطوة من الأمور الضرورية التي تساعد على دعم الأعمال الفنية في كل بلدة أو قرية.

وبحسب المصدر فإن هذا يأتي ضمن خطط استراتيجية دون التعرض إلى هوية الغوطة الزراعية كي لا يتم الإضرار بها بشكل مباشر أو غير مباشر.

وبحسب المعلومات فإن رئيس الحكومة كان قد اجتمع مع أكثر من ستة وزراء ضمن جلسة تخطيط وذلك لتنسيق العمل بين الوزارات لإعادة الإعمار والتأهيل، بما في ذلك إعادة تأهيل الأفراد، حيث شدد الاجتماع على دور وزارة

الأوقاف والثقافة والتربية، من أجل عملية تأهيل شاملة من الأفكار السلبية التي تلقاها سكان الغوطة خلال السنوات الماضية.

ومن ضمن الأولويات هي إعادة تأهيل المدارس الأقل ضررا لتفعيل العمل فيها بشكل فوري بالإضافة للمراكز الصحية ومخافر الشرطة كحاجة ملحة بالإضافة للأفران مع افتتاح صالات "السورية للتجارة" لتلبية حاجة السكان وتوفير الخدمات اللازمة والضرورية.

مناقشة