"أنصار الله" ترد على تصريحات محمد بن سلمان بشأن التدخل الإيراني

اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله"، حسين العزي، أن تقييم إيران كعدو بدلا من إسرائيل هو جزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي تروج له الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية.
Sputnik

شرط وحيد لـ"أنصار الله" لقبول المفاوضات مع السعودية
موسكو — سبوتنيك. وقال العزي، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "الحديث عن إيران ووضع العلاقة مع إيران موضع الشبهة وموضع التهمة، هذه فكرة صهيونية أكثر مما هي فكرة سعودية، هذه الفكرة ارتبطت بمشروع الشرق الأوسط الجديد، هذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إعادة تقديم إيران كعدو بديل عن العدو الإسرائيلي".

وبخصوص علاقات الجماعة مع إيران، أوضح القيادي الحوثي أن "العلاقة مع إيران ليست جريمة، نحن نؤكد وأكدنا مرارا وتكرارا بأنه لا يوجد أي تأثير إيراني على قرارنا، ولن نقبل بهذا لأننا طرف يعتز باستقلاله ويعتز بقراره ولا يمكن أبدا أن يقبل الارتهان أو التبعية لا للسعودية ولا لإيران ولا لغيرهما".

وأشار إلى أنه "ليس من حق السعودية أن تحدد علاقاتنا أو أن تحدد صداقاتنا وأن نكون ملزمين بمعاداة إيران هذا جنون، نحن لسنا ملزمين بمعاداة إيران لأنها على خلاف مع السعودية، ولسنا ملزمين بالمعاداة مع إيران لكي نثبت للسعودية أننا لسنا على علاقة مع إيران نحن دولة مستقلة".

وتابع مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس السياسي لـ"أنصار الله": "اليمن مستقل عرفت دولته قبل 5 آلاف عاما لا يمكن أبدا أن يتحول إلى حديقة خلفية لا للسعودية ولا لإيران ولا لغيرهم"، مستدركا "مع أننا نحترم إيران كثيرا لأنها لا تتدخل في شؤون الآخرين ولأنه لا يوجد بيننا وبينهم عداوة لأنهم لم يقصفوا اليمن ولم يحاصروا اليمن".

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال أمس الجمعة، في تصريحات لمجلة "التايم" الأمريكية، بأن "النظام الإيراني هو سبب المشكلات في الشرق الأوسط"، موضحا أن "غالبية دول المنطقة تتشارك في العداء مع إيران التي اختارت أن تكون العدو الأول".

واتهم التحالف العربي بقيادة السعودية، إيران علنا بتهريب الصواريخ التي أطلقتها "أنصار الله" على أراضي المملكة العربية السعودية، حيث أعلن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن المملكة تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين.

مناقشة