وأكد عبد العزيز بن على الشريف أن بلاده "مرتاحة"إلى محاولات الأمين العام أنطونيو غوتيريش بعث مسار التفاوض ودون شروط مسبقة بين المغرب وجبهة البوليساريو، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عودة المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو حول أزمة الصحراء العربية وذلك دون شروط مسبقة.
وأضاف الشريف أن الجزائر تسجل "قلقها بشأن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وتعذيب الصحراويين، واستمرار القيود المفروضة على الزوار الأجانب"، وهو ما أشار إليه الأمين العام في تقريره أيضا.
وانضمت الجزائر إلى الأمين العام في ضرورة "مراقبة وضع حقوق الإنسان بشكل مستقل وغير منحاز وكامل ودائم لحماية الصحراويين".
كما أشار الشريف إلى أن الجزائر تعبر عن انشغالها بخصوص رفض المغرب السماح لبعثة الاتحاد الأفريقي بالعودة واستئناف تعاونها مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير.
وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أعلن أنه طالب مجلس الأمن الدولي والجزائر بتحمل مسؤولياتهما تجاه إيقاف جبهة البوليساريو عن توغلاتها في المنطقة العازلة بالصحراء الغربية.
وقال الوزير المغربي للصحفيين، إنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسالة خطية من العاهل المغربي الملك محمد السادس بشأن "التطورات الخطيرة للغاية التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية"، محذرا من أنه "إذا لم يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته فإن المغرب سيتحمل مسؤولياته".
وتعد الصحراء الغربية منطقة صحراوية شاسعة مساحتها 266 ألف كلم مربع مع 1100 كلم واجهة على المحيط الأطلسي، وهي المنطقة الوحيدة في القارة الأفريقية التي لم تتم تسوية وضعها بعد الاستعمار، حيث كانت مستعمرة إسبانية حتى 1975.
ويسيطر المغرب على 80% من الصحراء الغربية في حين تسيطر البوليساريو على 20% يفصل بينهما جدار ومنطقة عازلة تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة.
ونفت البوليساريو الاتهامات المغربية، واعتبرت أنها محاولة من الرباط "للتنصّل من عملية السلام".
وتعتبر الرباط الصحراء الغربية جزءا من أراضيها وتقترح "للتسوية" حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.