وأضاف وزير التربية أن العملية التربوية ستعود كما كانت عليه قبل الأزمة، وسيتم تأهيل المدارس التي دمرها الإرهاب الأسود ليعود الطلاب إلى مدارسهم بعد أن عاد الأمن والأمان إلى بلدات الغوطة الشرقية، وستوزع الحقائب المدرسية والكتب واللوازم بمختلف أنواعها على المدارس التي يعود طلابها إليها بما فيها مدارس حرستا، لافتا إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل سبر معلومات الطلاب من الصف الأول الأساسي إلى الصف التاسع لتوزيعهم على الصفوف التي تتناسب ومستواهم التعليمي ليتسنى لهم تقديم الامتحان النهائي مع أقرانهم في المدارس، مشيراً إلى أن أعداد الطلاب الملتحقين بمدارس الغوطة الشرقية جيد، وهناك إقبال شديد من الأهالي لتسجيل أبنائهم ومتابعة دراستهم.
وحول تأمين الأطر التدريسية، أكد وزير التربية حرص الوزارة على تأمين مدرسين من خارج المنطقة إلى جانب المعلمين والمدرسين من أبناء حرستا الذين يفترض أن يكونوا على استعداد لأداء مهمتهم التربوية والتعليمية مباشرة.
ولفت وزير التربية إلى أن قطاع التربية تأثر بشكل ملحوظ بمخرجات الأزمة التي بدأت خلال عام 2011 تمثلت بتدمير وتخريب وتسرب دراسي ومحاولات مستمرة لإعاقة العملية التربوية أو تعطيلها في بعض المناطق إلى جانب تأثر الأطفال النفسي بهذا الواقع، الأمر الذي فرض على السوريين ووزارة التربية خاصة أنماطاً جديدة من العمل تحقيقا لثلاث مهام هي: متابعة العملية التعليمية والتربوية، وتعويض الفاقد التعليمي لطلبتنا الوافدين من المناطق غير الآمنة، ووضع مناهج دراسية جديدة.