محلل سياسي يكشف سر ظهور السلطان الكثيري في حضرموت

قال أنور التميمي، المحلل السياسي والإعلامي الجنوبي، إن ظهور عبد الله محسن الكثيري في هذا التوقيت، وتوجيهه كلمة للشعب في حضرموت، يهدف إلى تشتيت الجهود وصرف الأنظار عن القاعدة الجماهيرية التي يرتكز عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.
Sputnik

محلل سوداني: غضب شعبي ودعوات لسحب القوات المشاركة في حرب اليمن
وأضاف التميمي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، 10 أبريل/ نيسان، أن "الكثيري ينتمي لعائلة كانت تحكم في الإقليم منذ مئات السنين، ولم يعد لها قاعدة على الأرض في الوقت الراهن"، مشيرا إلى أن "عبد الله محسن الكثيري يخرج من آن لآخر ويستخدم اللقب القديم "السلطان الكثيري" عند يكون هناك سجال سياسي للفت الأنظار".

وتابع التميمي، أن "الكثيري ينتمي لعائلة كبيرة ومعروفة في وادي حضرموت، لكن ليس له نشاط سياسي ويلجأ إلى لقب "السلطان الكثيري" عندما يكون هناك استحقاق ما بغرض إرباك المشهد السياسي، ولا يوجد مسمى السلطنة الكثيرية في الواقع على الإطلاق".

وأوضح المحلل السياسي، أن "الأمور كلها اختلفت والتوجهات السياسية تختلف حتى داخل العائلة الواحدة، فعلى سبيل المثال عبد الله الكثيري، هو أحد قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهناك مطالب اتفق عليها الحضارمة، في المؤتمر الجامع لا تتعلق بوجهه سياسية معينة، وتحاول أن تكون مرنه مع كل الحلول السياسية القادمة، والزخم الشعبي في حضرموت منسجم تماما مع الحالة الجنوبية".

وأشار التميمي، إلى أن "ظهور الكثيري في المشهد السياسي الحالي مدفوع من قوى سياسية أخرى تخشى من الفرز القائم على الأرض، فهناك قوى ممسكة بالأرض وهى الطرف الرئيسي في أي استحقاقات قادمة، المجلس الانتقالي في الجنوب، "الحوثي" في منطقة الشمال ودويلة صغيرة لجماعة الإخوان المسلمين موجودة في مأرب، وبعض التحركات العسكرية للمرتبطين بعلي عبد الله صالح في الساحل الغرب"، حسب قوله.

مناقشة