وأشارت الصحيفة إلى أن حفتر، أصيب بـ"سكتة دماغية" أوجبت نقله سريعا من العاصمة الأردنية عمان إلى باريس.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن وجود المشير حفتر في ليبيا "لا يزال حتى الآن أمرا سريا وحساسا لأن صحته تمثل قضية سياسية وعسكرية في ليبيا".
وخبر الليموند نشرته عدد من وسائل الإعلام الفرنسية، وكذلك فضائيات ومواقع إخبارية معارضة للمشير خليفة حفتر، غير أن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العميد أحمد المسماري، أصدر بيانا اليوم، الأربعاء، نشرته وكالة الأنباء الليبية، ونفى فيه تلك الأخبار.
وقال المسماري إن "القائد العام بخير وبحالة صحية ممتازة ويتابع عمل القيادة العامة وغرف العمليات والمناطق العسكرية وخاصة المستجدات في غرفة عمليات عمر المختار".
وفي وقت سابق نفى مدير مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية خليفة العبيدي ما تداولته قناة "ليبيا الأحرار" التي تبث من دولتي قطر وتركيا عن صحة القائد العام المشير خليفة حفتر.
وقال العبيدي لوكالة الأنباء الليبية إننا "ننفي نفيا قاطعا ما يتم تداوله عبر قنوات الجماعة الضالة وحساباتها على مواقع التواصل حول حالة القائد العام الصحية".
وأكد مدير مكتب إعلام القيادة العامة تمتع سيادة القائد العام بموفور الصحة وتمام العافية، مؤكدا أنه يتابع التجهيزات النهائية لمعركة تحرير درنة.
وأشار العبيدي إلى أن "الجيش مهتم ويشغله تحرير الوطن من الإرهاب وزبانيته وهم (جماعة الإخوان الإرهابية) كعادتهم يحاولون تضليل الرأي العام الملتف حول الجيش وقائده".
ومن جانبه قال المحلل السياسي الليبي، سعد مفتاح العكر، اليوم الأربعاء، إن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بصحة ممتازة، مضيفا لـ"سبوتنيك" كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن سوء حالته الصحية ونقله إلى فرنسا للعلاج إشاعات مغرضة تقف ورائها دولة عربية".
ولفت السياسي الليبي إلى أن قائد الجيش الليبي، تجاوز السبعين عاما، وما بين الفترة والاخرى يتعرض لوعكة صحية، نتيجة الإرهاق والتعب والعمل المتواصل، وهذا أمر طبيعي جدا، وشدد العكر "تأكدت من مصادر مقربة في القيادة، إن الرجل بصحة طيبة، ويستعد لحسم معركة درنة".
ونشر مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أمس الثلاثاء 10 إبريل/ نيسان مقطعا مصورا للمشير حفتر أثناء لقاءه بعدد من القيادات العسكرية، وأرفقت مع المقطع تصريح سابق للمشير يتحدث فيه عن تحرير "درنة".
وهو اللقاء الذي نشر تفاصيله في الأول من إبريل/ نيسان الجاري، وفيه أعلن المشير حفتر، عن قرب تحرير مدينة درنة، بعد تقدم قواته شرقا إثر العمليات شنتها منذ شباط/ فبراير الماضي لتحرير المدينة.
وقال: "للأسف طالت المدة لتحرير مدينة درنة، لأننا كنا نعتقد أن هناك حل سلمي يخفف علينا نزيف الدم، الذي يسقط منا أو من بعض المحسوبين على المجرمين المتحصنين بمدينة درنه وأقول البعض وأقصد من أخذته العزة بتصديقه للأكاذيب التي يروجها هؤلاء المجرمين الذين أتوا من كل مكان وتورطوا مع هؤلاء".
وكان آخر ظهور لحفتر مع مسؤول أجنبي في 27 مارس/ آذار الماضي، عندما التقى حفتر مع سفير بريطانيا فرانك بيكر.
وقبلها بيومين نشر موقع صحيفة "المتوسط" الليبية، صورة للمشير خليفة حفتر بصحبة وفد من المجـلس الاجتماعي لقبائل مدينة "ترهونة"، وقال الموقع إن اللقاء تم في مكتب المشير في القيادة العامة للقوات المسلحة.