راديو

سورية: معارضة الداخل تطالب الدولة بالتعبئة العامة وإعلان حالة الطوارىء لمواجهة أي اعتداء

ضيف حلقة اليوم: رئيس وفد معارضة الداخل "مسار حميميم" الدكتور اليان مسعد
Sputnik

وسائل الإعلام تفضح تناقض قرارات ترامب حول ضرب سوريا
تحدث متغيرات وتطورات كثير على الساحة الميدانية السورية ما جعل الساحة السياسية الخاصة بالحل تتحول إلى جبهة إقليمية دولية بين من يريد محاربة الإرهاب وإنقاذ سورية والعالم منه وبين من يدعمه ويسير بالعالم إلى الهاوية وهذه التفاصيل باتت معروفة ، الأهم هنا أن الوعي الوطني عند كثير من المعارضات السورية على مستوى الداخل وبعض المعارضات الوطنية الخارجية التي لاتقبل المساس بثوابت الدولة الوطنية السورية في وحدة الأرض  والشعب وسيادة البلاد وإستقلالها ،ما جعلها تخرج عن الهدوء والصمت أمام هذا الواقع الجديد الذي يهدد بالخطر الذي تشكله الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها من دول أخرى تسعى إلى النيل من سورية وتدميرها بعد الإنتصارات المحققة على كافة الجغرافيا السورية وتحديداً في الغوطة الشرقية ما أثار غضب وغليان دول العدوان على سورية ،ليعبروا عن وقوفهم جانب الوطن بغض النظر عن الخلافات والخصومة  السياسية مع الحكومة في البلاد ، وفي هذا الإطار فقد أدانت أطراف من معارضة الداخل السوري محاولات القيام بالإعتداء  العسكري على سورية وعلى رأسها  معارضة الداخل "مسار حميميم ".

كيف تقرأ معارضة الداخل هذه التطورات في ظل محاولات قتل الحل السياسي من خلال محاولات الإعتداءات على سورية؟

أسيشوتيد بريس نشرت أنباء عن أن زعماء أمريكا وبريطانيا وفرنسا تشاورا حول إمكانية توجيه ضربة لسورية في نهاية هذا الأسبوع ، ماهو موقف المعارضة في الداخل السوري حيال هذا الأمر؟

هل مازالت المعارضة الداخلية في سورية تثق بالموقف الروسي وبإلتزام روسيا في ظل هذه المتغيرات والتصعيد الدولي ضد سورية ، أم تنتظر معارضة الداخل السوري من روسيا أكثر من ذلك؟ 

ماهية علاقة معارضة الداخل مع الحكومة السورية في ظل الأحداث الجارية في الوقت الحالي؟

هل ترى معارضة الداخل السوري أن الحل السياسي  في سورية في خطر جراء هذه التهديدات ، وكيف يجب التعامل مع هذه الأوضاع المستجدة؟

يقول رئيس وفد معارضة الداخل "مسار حميميم " الدكتور اليان مسعد

"الحقيقة  التي لالبس فيها أ، المواقف كانت هادئة لحين الإنتصار في الغوطة وتفاجئوا بسرعة الإنجاز فعلى عجل أنجزوا تمثيلية الكيماوي ، وحاولوا إستثمارها وهي فشلت ، والدليل  أن مسؤول الملف الكيماوي لدى الأمن المتحدة في مجلس الأمن قالها منذ 48 ساعة ، قالها صراحة بأنه لايوجد أي معطى لأي إستخدام للسلاح الكيماوي في الغوطة ولم يتحدث عن الجيش السوري ولاعن الإرهابيين ، ومن ثم تبعه ديمستورا بعد 12 ساعة ليقول أنه لاتوجد مستندات أو معطيات على أستخدام السلاح الكيماوي ، فجن جنون حلف الناتو الذي يريد أن يحقق مصالحه من خلال التدخل في شؤون الآخرين"

في معرض حديثه عبر الدكتور مسعد:

مسلحو "المعارضة السورية" يتبادلون الاتهامات بعد هزيمة الغوطة الشرقية
"عن الرفض القاطع للسياسيات الأمريكية والغربية ضد سورية  والتدخل في الشؤن الداخلية للدولة السورية   وطالب بإرسال رسالة عير سبوتنيك إلى الولايات المتحدة والغرب محذراً من مغبة هذا الإعتداء  الذي  إن وقع يمكن أن يؤدي إلى كارثة كبرى ومعبراً عن موقف معارضة الداخل "مسار حميميم " وعن  رفضها لهذه المخاطرات التي تحاول الولايات المتحدة ودول الغرب القيام بها عبر خلق شتى الذرائع لتحقيقها في مخالفة سافرة لكل القوانين والأعراف الدولية ، وندين  مطالب معارضة الخارج التي طالبت بهذا الإعتداء وهللت لها ، ونشيد بالموقف والدور الروسي ، ونحن كمعارضة الداخل بالنسبة لنا  إن مؤسسة الجيش السوري فلنقل هي المؤسسة الشرعية الوحيدة في هذه الأزمة التي لايجب أن يمسها أي تشكيك ونقف لها دائما بالتحية والإحترام والدعم ، أما كيف سيكون الدعم ؟ فنحن بصدد إصدار بيان ندعو فيه الدولة للتعبئة العامة وإعلان حالة الطوارىء وتنظيم المجتمع ، قد لايعتدون لكن يجب أن يكون هناك إستعداد لأي تطور طارىء ويجب أن يفهموا أننا مستعدون".

وأردف الدكتور مسعد

"عبرت معارضة الداخل غير مرة عن دعمها للحل السياسي وللموقف الروسي في الدفاع عن سورية أمام هذا المخطط الخطير وعلى وحدة أراضيها و أمام خطر العدوان الذي يتم التحضير له ، وأكدت معارضة الداخل في مواقف عديدة ومن منابر مختلفة عن ثقتها بروسيا كحليف لسورية والشعب السوري ، وأن روسيا عبر التاريخ لم تتخلى عن سورية ، وأعيد التذكير بموقف وزير خارجية  الإتحاد السوفييتي السابق الكسي كوسيغين إبان إعتداء الخامس من حزيران 1967  حيث تابع العدوان الإسرائيلي هجومه بغتجاه دمشق بعد إجنياح الجولان ، حيث إتصل كوسيغين عبر الخط  الساخن مع  البيت الأبيض طالباً وقف الزحف على دمشق ومهدداً بإتخاذ الإجراءات اللازمة بما فيها العمليات الحربية إن لم يتوقف ذلك ، تماما نفس الوضع الحالي ". 

واستطرد الدكتور مسعد

"روسيا عبرت بقياداتها السياسية والعسكرية عن موقفها تجاه هذه الأوضاع ، ورئس هيئة الأركان قال بوضوح  وبدون حساسية ، وتهجم لا مبرر له ، وبدون أي استفزاز، قال في حال الاعتداء على سورية فإننا لن نسقط الصواريخ فقط بل سوف يتم الرد على مصادر إطلاقها ، ويقصد بوارج وطائرات وغيرها.

 هذه الحرب غير مكتافئة بين الناتو وسورية لأنهم منذ بداية الحرب على سورية حاولوا تدمير أنظمة الدفاع الجوي، طبعا نحن نعتمد على  الأشقاء الحلفاء والأصدقاء الروس ونحن وإياهم في خندق واحد، والمستهدف أيضا هو النفوذ الروسي في شرق المتوسط، وهم يريدون أن يحتكروا قرار كل الدول، وأحد أهداف السياسية الروسية كسر هذا الاحتكار ".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم     

مناقشة