وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم "البوليساريو"، اليوم الأربعاء، وفاة 30 شخصا من رعاياها في حادث الطائرة العسكرية المنكوبة قرب مطار بوفاريك في مدينة البليدة الجزائرية.
وأشار الزهري إلى أن التطورات الأخيرة التي عرفتها المنطقة خاصة ما يتعلق بالصحراء، وتهديد المغرب باللجوء إلى القوة العسكرية في حالة عدم انسحاب البوليساريو من المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني، ساهم في كثافة التحركات العسكرية الجزائرية على الحدود مع المغرب وتدريب وتسليح البوليساريو.
وبينما قالت البوليساريو في بيان أوردته وكالة الأنباء الصحراوية التابعة للجبهة، إن "الطائرة كانت تضم 30 من المرضى الصحراويين ومرافقيهم، من رجال ونساء وأطفال، العائدين من فترة علاج في المستشفيات الجزائرية"، تساءل الخبير المغربي عن أسباب وجود مدنيين على طائرة جميع ركابها عسكريين.
وأكد المحلل السياسي المغربي: لا يمكن أن تغطى الشمس بالغربال، كل ركاب الطائرة عناصر عسكرية، منهم 30 من العناصر العسكرية للبوليساريو، وعدم الاعتراف هي محاولة من النظام الجزائري، للتغطية على الحادث الذي كشف دور الجزائر في تأزيم الصراع حول الصحراء ودعمها اللوجستي لعناصر الجبهة.
وكانت وسائل إعلام جزائرية قد أعلنت صباح اليوم تحطم طائرة عسكرية جزائرية، بالقرب من مطار بوفاريك العسكري، في مدينة البليدة، وذكرت محطة النهار التلفزيونية الجزائرية الخاصة، نقلاً عن أرقام الدفاع المدني، سقوط 257 شخصا، من بينهم 26 من البوليساريو.