وأضافت ساندرز في بيان "نحن مستمرون في تقييم المعلومات الاستخباراتية ونجري محادثات مع شركائنا وحلفائنا".
وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري أعاد نشر وتمركز عدد كبير من طائراته الحربية في المطارات التي تسيطر عليها القوات الروسية على أمل أن تكون واشنطن مترددة في توجيه ضربة إلى هذه المطارات.
وقال ترامب للصحفيين يوم الخميس "أننا نتطلع بجدية بالغة إلى هذا الوضع برمته وسنرى ما سيحدث".
وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية، زاد ترامب من حدة لهجته ضد سوريا وأقوى حلفائها روسيا وأصدر تهديدا عبر تويتر لضربة أمريكية محتملة ضدها.
وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية، داعيا روسيا للاستعداد لصدها، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ "الحيوان القاتل لشعبه".
وذكرت القناة أن تغريدة ترامب، التي حصلت على ما يقرب من 65000 مشاركة و160،000 أعجاب، تعتبر خارجة عن إجراءات الأمن القومي، بالإضافة إلى كونها تكشف للأعداء الاستعدادات حول خطط الهجوم.
وبعد حوالي 24 ساعة، تراجع ترامب عن كلامه السابق وقال إن الضربة الأمريكية لسوريا قد لا تكون وشيكة.
وكانت تقارير غربية قد اتهمت سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مدينة دوما، إلا أن دمشق تنفي هذه الاتهامات بشدة.
في العام الماضي، قامت إدارة ترامب باطلاق 59 صاروخ توماهوك من مدمرات البحرية الأمريكية المتمركزة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقد أصابت الصواريخ حظائر الطائرات ومخابئ الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات.
وبدوره أعلن البنتاغون، أن "وزارة الدفاع لا تعلق على الأعمال العسكرية المستقبلية المحتملة أو الأهداف العسكرية المحددة التي قد ترتبط بتلك الإجراءات".
يذكر أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا قد صرح، أمس الخميس، بأن الأولوية هي عدم السماح بنشوب حرب في سوريا.
وقال نيبينزيا للصحفيين: "الأولوية الحالية — هي إبعاد خطر الحرب".
وأشار إلى أنه لا يستبعد أي خيارات لتطور الوضع حول سوريا.
وقال نيبينزيا: "الولايات المتحدة تعلم أننا [موجودين في سوريا] وأعول على أنه سيكون هناك حوار عبر قنوات خاصة من أجل منع أي تطور خطير للأوضاع".
وفي إجابة عن سؤال حول إمكانية نشوب حرب بين روسيا والولايات المتحدة، قال الدبلوماسي: "للأسف لا يمكننا استبعاد أي شيء، لأننا رأينا خطابات واشنطن وكانت عدائية جدا".