وقال فاضل:
جاء هذا العدوان بعد سلسلة من الاخفاقات للمعسكر الغربي في سوريا أمام الدبلوماسية الروسية وانتصارات محور المقاومة العسكرية بدءا من اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي سمح للجيش السوري وحلفائه بالحفاظ على الخط البري الواصل من طهران إلى بيروت مرورا بدمشق، إضافة لعملية "أوفرلورد" بنسختها السورية التي بدأتها الدولة السورية مع حلفائها منذ لحظة إسقاط الطائرة الإسرائيلية بمنظومة دفاع جوي تقليدية معدلة ومرورا بتأمين العاصمة دمشق من خلال إنهاء ملف الغوطة الشرقية خلال شهر تقريبا.
وقال فاضل إن "هذا العدوان اعترافا ضمنيا بدور روسي أكبر على المستوى الدولي، وكما كان لنتائج العدوان الثلاثي على مصر 1956 دورا في أفول القوى الاستعمارية التقليدية، فإن لهذا العدوان اليوم بعدا استراتيجيا يؤذن بأفول دور الولايات المتحدة الأمريكية وسياسة القطب الواحد عالميا، خصوصا في ظل الدبلوماسية الباردة لروسيا ومحور المقاومة واستمرار العمليات العسكرية في سياقها الحالي الذي ينهي المصالح الغربية وأطماعها في سوريا".