وقال محمد بن حمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن الاستفزازات والخروقات من قبل البوليساريو في المنطقة العازلة تكررت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وهو ما جعل رد المغرب حاسما بهذا الشأن، مشيرا إلى أن الرباط لن تتهاون في الرد على الاستفزازات والخروقات المتكررة في المنطقة العازلة.
وأشار إلى أن المغرب قد يلجأ إلى الخيار العسكري إذا ما استفذ كافة الجهود السياسية والدبلوماسية، لكنه أشار إلى أن الحل العسكري سيكون الخيار الأخير، الذي سيظل قائما رغم ضعف نسبة حدوثه.
وفيما يتعلق بإمكانية الصدام مع الجزائر، أوضح أن المغرب لم يعد يقبل بالمواقف الضبابية، وأنه سيمضي قدما من أجل تطبيق القرارات الأممية بشأن وقف إطلاق النار والمنطقة العازلة.
وقال المحلل السياسي محمد بودن، إن الخيار العسكري للمغرب يبقى الحل الأخير، حال استنفاذ كل الخيارات الدبلوماسية وعمليات الحوار، وتابع أنه إذا سعى "البوليساريو" لتحويل المنطقة العازلة لسيناريو آخر، فسيكون الرد المغربي حاسما في هذا الشأن.
وزعم بودن أن الانتهاكات تتم بدعم من الجزائر، التي تمثل الحاضنة الأكبر للجبهة وعناصرها، الذين يقومون بخروقات في المنطقة العازلة، لأن الجزائر لا تريد أن تعترف بدورها في دعم الجبهة، وكونها طرفا في النزاع حتى الآن، مضيفا: "إلا أن الأمر سيكون بشكل أوضح حال لجوء المغرب للخيار العسكري ضد البوليساريو".
وأضاف لـ "سبوتنيك" أنه لا يوجد أي استنفار عسكري جزائري بخصوص هذا الشأن، وأن الأمم المتحدة تدعم حق تقرير المصير، وأن المغرب يلفت الأنظار إلى قضية البوليساريو للتغطية على الأزمات الداخلية اجتماعيا واقتصاديا.
وتابع أن الجزائر أكدت أكثر من مرة أن الأزمة بين البوليساريو والمغرب، وأنها ليست طرفا في القضية بل هي داعما ككل الدول الداعمة لحق تقرير المصير.
والصحراء الغربية منطقة صحراوية مساحتها 266 ألف كم مربع، ولها واجهة على المحيط الأطلسي، ويسيطر المغرب على 80 % من الصحراء الغربية بينما تسيطر البوليساريو على 20 % منها، ويفصل بينهما منطقة عازلة بها قوات تابعة للأمم المتحدة.