الجزائر
على رأس الدول التي أعلنت موقفها بالرفض للهجوم على سوريا جاء موقف الجزائر، حيث قال رئيس الحكومة أحمد أويحيى، إن الجزائر تعبر عن أسفها إزاء الهجوم من قبل أمريكا وفرنسا وبريطانيا، الذي استهدف مواقع في سوريا. وأضاف أنه كان ينبغي التحقق من معلومات عن الهجوم الكيمياوي في سوريا.
لبنان
في ذات الإطار، اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن ما حدث في سوريا "لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مؤكدا أن للحوار حاجة ضرورية لوقف التدهور والحد من التدخلات الخارجية التي زادت الأزمة السورية تعقيداً. وأكد رفض لبنان لاستهداف أي دولة عربية من قبل اعتداءات خارجية، بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها.
فيما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، الغارات الجوية على سوريا، معتبرة أن ذلك يمثل اعتداء صارخا على سيادة دولة عربية شقيقة وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية.
العراق
في إطار الدول التي أعربت عن قلقها والتأكيد على ضرورة الحل السياسي، "أعربت وزارة الخارجية العراقية عن قلقها من الضربة الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفاءها على الجارة سوريا، معتبرة هذا التصرف أمرا خطيرا جداً لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء". وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، إن "الخارجية العراقية تشدد على ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، وأن عملا كهذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الاٍرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرا في سوريا، كما وتجدد وزارة الخارجية دعوتها للقمة العربية باتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير".
تونس
أما تونس فقد عبّرت ''عن قلقها الشديد وعميق انشغالها لما آلت إليه الاوضاع على الساحة السورية''. ودعت الخارجية التونسية في بيان لها ''إلى ضرورة تضافر جهود كل الأطراف الدولية لتفادي مزيد من التصعيد الذي من شأنه رفع منسوب التوتر والعنف وزيادة تعقيد الأوضاع في سوريا وفي المنطقة عموما وتعميق المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق''.
مصر أعربت قلقها من التصعيد العسكري على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر. وأضافت الخارجية في بيان لها "رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا على الأراضي السورية، مطالبة بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقا للآليات والمرجعيات الدولية.
الأردن
موقف الأردن جاء في ذات الإطار، حيث قال المتحدث باسم الحكومة محمد المومنى فى بيان إن "استمرار العنف يؤدى إلى مزيد من العنف واستمرار الصراع والقتال والدمار والتشريد الذى ضحيته الشعب السورى". ولم يوضح البيان أي موقف من الهجوم.
المغرب
المغرب أكدت على ضرورة الحل السياسي حيث قالت الخارجية المغربية في بيان لها، إن "تجارب الماضي علمتنا أن الخيارات العسكرية، بما فيها الضربات الجوية، سواء المبررة أو المحدودة، لا تعمل إلا على تعقيد الحلول السياسية، وتعميق معاناة الضحايا المدنيين وزيادة تفاقم مشاعرهم تجاه الغرب".
الكيانات والأحزاب الرافضة للهجوم:
حركة حماس
الحركة كانت أشد لهجة في إدانة العدوان من غيرها، حيث اعتبرته عدوانا سافرا يهدف إلى "استباحة أراضي الشعب السوري وتدمير مقدراته حفاظا على وجود الكيان الصهيوني وتمرير مخططاته". وتابعت: "كما نؤكد على ضرورة إنهاء الخلافات والصراعات العربية وتوحيد صفوفها، وتعزيز عوامل ومقومات صمود شعوبها وحقن دمائهم واحترام إرادتهم كركيزة أساسية في مواجهة أي عدوان".
في ذات الإطار، كتب رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، عبر تويتر: "العدوان الثلاثي على سوريا يدلل على عدم احترام القانون الدولي ويمثل اختراقا فاضحا له". وأضاف أن "عدم الالتزام بالقانون الدولي واحترام السيادة باتت سمة تتعامل أمريكا بعنجهية مفرطة تجاهه وهو مايعاني منه الشعب اليمني طيلة العدوان المستمر عليه"، مؤكدا أن "أفضل رد على العدوان الثلاثي على سوريا هو قصف السعودية الممولة وإسرائيل المشاركة".
حزب الله
قال حزب الله اللبناني إن "العدوان الثلاثي انتهاك صارخ للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة، واستكمال واضح للعدوان الصهيوني الأخير على سوريا". وتابع "الذرائع والمبررات التي استند إليها أهل العدوان الثلاثي الجديد، هي ذرائع واهية لا تستقيم أمام العقل والمنطق، وتستند الى مسرحيات هزلية فاشلة، أمروا هم بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان المجرم، وتمثل غاية الاستهتار والإهانة بما تبقى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وما يسمى بالمجتمع الدولي".
الحركة الشعبية الليبية
في الوقت الذي غاب فيه التعليق الرسمي من الجانب الليبي أدانت الحركة الوطنية الشعبية الليبية العدوان العسكري "الإرهابي" على الجمهورية العربية السورية من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها البريطانية والفرنسية، وأكدت أن العدوان يعد استمرارا للتدخل العسكري في سوريا بعد الهزيمة التي لحقت بالتنظيمات الإرهابية التي دعمتها وآخرها في الغوطة الشرقية بضواحي العاصمة دمشق ودوما، والتي كانت قاعدة للجرائم على الشعب العربي السوري البطل. وذلك حسب بيان الحركة.
وتابع البيان، أن الهجوم على سوريا بذريعة استخدام السلاح الكيماوي استند إلى كذب مفضوح بتدمير سوريا مثلما دمرت العراق وليبيا بنفس الحجج والذرائع الكاذبة والأخبار المضللة والمفبركة.
المؤيدون للهجوم:
في المقدمة وحسب بيان الخارجية، أكد تأييد قطر للعمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضد أهداف عسكرية محددة في سوريا، مناشدة مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته لوقف استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.
السعودية:
موقف السعودية، جاء على غرار دولة قطر حيث أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، تأييدها للعمليات العسكرية التي قامت بها دول العدوان الثلاثي، على أهداف عسكرية في سوريا. وحسب التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية، قال المصدر إن "العمليات العسكرية جاءت ردا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء.
البحرين
البحرين اصطفت إلى ذات الجانب وأعربت وزارة خارجية مملكة البحرين عن تأييدها الكامل للعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية. وحسب بيانها قالت أن الضربات "استهدفت برنامج الاسلحة الكيماوية ومواقع عسكرية في الجمهورية العربية السورية".
في ذات الإطار، أعلنت الخارجة العمانية، عن تفهمها للأسباب التي دفعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا إلى توجيه ضربة عسكرية ضد مواقع في سوريا. وقالت الخارجية في تصريح مقتضب على موقع "تويتر"، "تعرب السلطنة عن تأييدها للأسباب التي أدت بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا للقيام بالإجراءات العسكرية ضد المنشآت العسكرية السورية".
الإمارات
الإمارات لم يختلف موقفها عن المواقف السابقة، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنها تدين بشدة "استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا". وأضافت الوزارة في بيان لها أمس السبت أنها "تؤيد كافة الإجراءات الدولية التي تستهدف نزع وتدمير هذه الأسلحة".
الكويت
الكويت وعلى لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية قالت إنها تابعت باهتمام وقلق بالغين التطورات الخطيرة في سوريا والمتمثلة في العمليات العسكرية الأخيرة نتيجة استخدام السلطات السورية للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا لتؤكد أن هذه التطورات أتت نتيجة لتعطيل جهود المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن للوصول إلى حل سياسي للصراع الدامي في سوريا والذي امتد لأكثر من سبع سنوات وراح ضحيته مئات الآلاف وتشريد الملايين. وأضاف المصدر أن دولة الكويت وهي تأسف لهذا التصعيد الخطير لتدعو مجلس الأمن إلى تجاوز خلافات أعضائه وإظهار وحدة مواقفهم لتعزيز قدرتهم على تحمل مسؤولياتهم التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين" حسب وكالة الأنباء الكويتية".
وتعرضت سوريا فجر أمس السبت 14 أبريل/ نيسان إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.