وتابع: "لكن إعلان وزير الطيران المدني عن الاستعدادات الجارية لإعادة الرحلات إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة، له طابع آخر، فهنا نحن نقول إن القطاع السياحي المصري يستعد لاستعادة عافيته بشكل كامل، حتى وإن كانت الأعداد، التي ستأتي أقل من المأمول".
ولفت الخبير السياحي المصري إلى أن هناك استعدادات كبيرة تمت خلال الفترة الماضية في المدن السياحية المصرية، التي يقصدها السياح الروس، وبشكل خاص مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، حيث عمدت كثير من الفنادق والقرى السياحية لإجراء تجديدات، لاستقبال الموسم الجديد بشكل مشرف.
وأوضح القيادي في اتحاد السياحيين المصريين، أن السياحة الروسية كانت تشكل نسبة كبيرة جدا من السياحة الواردة إلى مصر، وعندما تم الإعلان عن عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا، كان المتوقع أن ينتهي العام الحالي 2018 بحضور نحو 5 ملايين سائح روسي، لكن تأخر عودتها قلص التوقعات.
وشدد الخبير السياحي محمد عبدالجواد، على أن سماح الرئيس الروسي بعودة الرحلات الجوية إلى مصر، هو في الأساس رسالة طمأنة للشعب الروسي، بأن مصر أصبحت آمنة تماما، وأن وجودهم هنا لا يمثل أي خطر، مثلما تحاول بعض وسائل الإعلام المعادية لمصر أن تصور الأوضاع بأنها غير آمنة.
وأعلن وزير الطيران المصري شريف فتحي، عقد لقاء مع الجانب الروسي في مايو المقبل؛ لبحث استئناف الرحلات الجوية إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "أ ش أ" تصريحات لفتحي، على هامش معرض الطيران الأفريقي، أمس الثلاثاء، قال فيها إنه سيجري "عقد لقاء مع الجانب الروسي في مايو المقبل؛ لبحث وضع خارطة طريق لاستئناف الرحلات الجوية إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة".
وأضاف فتحي: "المطارات المصرية تستوفي كافة شروط ومعايير وإجراءات الأمن"، وتابع: "الجانب المصري يحترم آلية اتخاذ القرار لدى الدول، وأن الجانب الروسي عندما يرى أن التوقيت مناسب لعودة الرحلات إلى شرم الشيخ والغردقة، فإنه سيتم استئنافها بالتنسيق مع الجانب المصري".