وقال طارق توفيق، المشرف العام علي المتحف المصري الكبير، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن العجلة الحربية هي العجلة رقم 5 التي يتم نقلها، كما يعد السرير الجنائزي الثالث من أهم الآسرة الخاصة بالملك توت عنخ أمون، لأنه يمثل شكل بقرة سماوية عرفت سابقا باسم "محت ورت"، والتي تعني الفيضان العظيم.
وكانت تلك البقرة هي التي تحمي الإله رع، وفقا للمعتقدات المصرية القديمة.
كما يصور السرير نقوش للملك توت بعد وفاته بالإله الأكبر، أو ابن الإله الذى تحمله البقرة "محت ورت"، ويعلو رأس البقرة علي جانبي السرير قرنان يتوسطهما قرص الشمس، وعيون البقرة بها دموع سوداء، وجسدها مغطى بالنجوم السوداء، التي ترمز إلي أرض مصر والمعروفة بالأرض الخصبة السوداء.
ومن جانبه، قال حسن كمال، مدير عام الشئون الفنية بالمتحف المصري الكبير، إنه تم تأمين الأماكن الضعيفة بالقطع قبل تغليفها ونقلها، من خلال إجراء أعمال الترميم الأولى والتوثيق للعجلة والسرير.
وأضاف أنه بنقل السرير والعجلة الحربية، تكون جميع الآثار العضوية المدرجة ضمن المشروع المصري الياباني تم الإنتهاء من نقلها، وسيتم استكمال أعمال الترميم للسرير والعجلة داخل معمل الأخشاب.
وأكد عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولى، ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، على أن فريق العمل حرص وبكل دقة على اتباع أعلى معدلات الأمان في تغليف وتأمين السرير والعجلة الحربية، وتم استخدام مواد وخامات خالية من الحموضة، حتى لا تتفاعل مع طبقات التذهيب وكذلك تدعيم وتأمين الأماكن الضعيفة.
وأوضح زيدان أن أعمال تغليف القطع استغرقت ٥ أيام، إذ قام فريق العمل بمحاكاة وعمل نموذج للعجلة الحربية، لدراسة طريقة إنزالها من الدور العلوى، بمتحف التحرير إلى خارج الباب الشرقي، والعمل علي اختيار خط سير المناسب لها.
وحرص الفريق على تغليف ونقل بدن العجلة قطعة واحدة، كما استخدم فريق العمل عوازل حرارية داخلية وخارجية، ووحدات ضد الاهتزازات أثناء عملية النقل، بالإضافة إلى أجهزة لقياسهم.
وتم استخدام مواد ماصة للرطوبة النسبية عند ارتفاعها عن الحد المسموح به علميا، وذلك بوضع تلك المواد داخل الصناديق.