سياسيا كشفت فيه مصادر دبلوماسية غربية أن الإدارة الأميركية بعثت إلى الرئاسة الفلسطينية بمبادرة سلام «معدّلة» تنص على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض على قضايا الحل النهائي وترك ملف القدس بعد التفاوض حول القضايا الأخرى.
إلا أن مسؤولاً فلسطينياً أكد أن الرئيس محمود عباس رفض الصيغة المعدلة، مشدداً على أنه يرفض أي إرجاء لقضية القدس.
الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم مدهون من غزة قال إن مسيرة العودة في الجمعة الخامسة تؤكد بما لايدعو للشك أن إرادة الفلسطينيين قادرة على تغيير المعادلة على الأرض وإرغام إسرائيل علي الرضوخ لإرادة الشعب الفلسطيني ورغبتة في العودة إلى أرضة المسلوبة منذ عام 1948 وتؤكد أيضا على أهمية أن يتعرف العالم على نضال الشعب الفلسطيني ، وأشار المدهون إلى أن الشباب الفلسطيني في الجمعة الخامسة سيبتكر أساليب جديدة.وستنتقل للضفة الغربية المحتلة وسينخرط فيها الفلسطينيون في الخارج، وستتواصل إلى ما يوم ذكرى النكبة مشددا على أن ما يحدث يؤكد أن المسيرة ستصبح نهجا فلسطينيا وتؤكد على الصمود والتحدي لعودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد.
من جانبه أوضح فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أن القيادات السياسية الفلسطينية وقيادات فتح ستشارك إلى جانب الشباب الفلسطيني في مسيرات العودة بجانب الشباب الذي يعبر عن روح الصمود والتصدي ضد محاولات طمس هويته الوطنية وتؤكد للعالم أن كل الفلسطينيين مصممون على العودة إلي أراضيهم التي أخذت بالقوة ودون وجه حق.مؤكدا أن ماقاله السفير الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور هو تأكيد على الانحياز السافر من الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل وغض الطرف حول ما يحدث من انتهاكات وإطلاق رصاص على المتظاهرين السلميين…داعيا الأمم المتحدة بتحمل مسؤلياتها تجاه ما يحدث ضد الفلسطينيين العزل
وعن المبادرة الأمريكية المعدًلة قال أبو شهلا إن هذه المبادرة هي مجرد تسريبات إعلامية فقط فيما يدور حول ما يسمى بصفقة القرن ولم تأخذ الشكل الجدي، منوها أن هذه المبادرة مرفوضة جملة وتفصيلا لأن الكلام حول تأجيل الحديث حول القدس لايجدي نفعا لأن مايدور حول هذه المبادرة هو عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض على قضايا الحل النهائي وترك ملف القدس إلى المرحلة النهائية وهذا الكلام لن يكون له قيمة أو جدوى لأن القدس هي الطريق إلى السلام والأمن في المنطقة وهي تمثل الهوية الفلسطينية للجميع.
وحول جولة وزير الخارجية الأمريكي الجديد للمنطقة خلال أسابيع أوضح فيصل أبو شهلا أن الجولة لن تقدم جديدا في ملف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل من دون الحديث إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967ومحاولة وحل عادل لقضية اللاجئين.