وكان المغرب قد طالب باستبعاد كل من ساموا الأمريكية، غوام، بورتوريكو، جزر العذراء الأمريكية، (يعترف الاتحاد الدولي بها كدول) بسبب تبعيتها لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن متحدث باسم "الفيفا"، في تصريح لوكالة "أسوشييتد بريس" الأمريكية، قال اليوم الجمعة، إنه "يحق لجميع الاتحادات الأعضاء التصويت، خلال كونغرس الفيفا".
وأضاف المتحدث: "في ما يخص موضوع تضارب المصالح، المتعلق بالترشح لاستضافة مونديال 2026، لحدود هذه اللحظة، لم نتوصل بأي إشعار من أي جمعية عضو، بأنها لن تقوم بواجباتها على أكمل وجه، فيما يتعلق بالتصويت".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن دعمه للملف المشترك بين بلاده وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026، مهددا الدول التي تنوي تأييد ملف المغرب المنافس للملف المشترك.
وغرد ترامب على تويتر "اشتركت الولايات المتحدة مع كندا والمكسيك في ملف قوي لاستضافة كأس العالم 2026. سيكون من المخجل أن تعارض الدول التي نساندها دائما عرض الولايات المتحدة. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول بينما هي لا تساندنا بما في ذلك في الأمم المتحدة".
وتسبب الأمر في توجيه اتهامات للاتحاد الدولي باحتمالية تعرض الملف الغربي للظلم، وطالت الاتهامات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو، بالتدخل في عملية اختيار الدولة المنظمة للمونديال ومنع المغرب من الوصول لمرحلة التصويت.
وقال مصدر بارز في الاتحاد الدولي لهيئة الإذاعة البريطانية، إن إنفانتينو حث فريق تقييم ملفات الاستضافة على إيجاد أدلة يمكن أن تمنع ترشح المغرب.
وزعم المصدر أن "إنفانتينو كان متحفزا لمنع المغرب، حيث يفضل الملف الأمريكي بسبب القدرة المالية الهائلة التي يتميز بها على حساب منافسه الأفريقي".
وردا على ذلك، قال المتحدث باسم "الفيفا" إن اللجنة التي نظرت في عروض استضافة البطولة استرشدت بمعايير واضحة وموضوعية وإن إنفانتينو لم يشارك في العملية ولن يشارك مستقبلا في أي تصويت مشابه.
وتقدم المغرب للمرة الخامسة بملف ترشيح لاستضافة البطولة التي ستقام للمرة الأولى بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32 حاليا، وسيكون في مواجهة ملف ترشيح مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وفي ترشيحه، يعتزم المغرب الاستضافة على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة.
أما الملف الثلاثي الأمريكي الكندي المكسيكي، فيعول على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 مدينة بملاعب يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 ألف متفرج، "مبنية وعملية".
وستقوم لجنة تقييم تابعة للفيفا مكونة من خمسة أعضاء، بالتوجه إلى الدول المرشحة وتنقيط الملفين، مع إمكانية استبعاد "تلقائيا" أي ملف يعتبر غير كاف، قبل عملية اختيار البلد المضيف المقرر أن تجري في 13 حزيران/ يونيو المقبل، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018.