وقال الممرض الفلبيني، خلال تصريحات مع صحيفة "سبق" السعودية، إنه تعرّض للطعن بسلاح أبيض خلال أدائه عمله الرسمي بمستشفى خاص في المدينة المنورة، مؤكداً أنه "أمضى في المملكة 3 سنوات مليئة بالتعايش والمحبة مع السعوديين، ولم يجد منهم إلا حسن المعشر، والتعامل الرائع، وإن الشخص الذي طعنه متهور يمثل نفسه، ولا يمثل مجتمعه".
وأوضح مينا، أن زملاءه في المستشفى أخبروه أن الجاني سبق أن طلب صرف دواء دون وصفة طبية، مضيفا: "أبلغته بمراجعة الطبيب، بحسب النظام المتبع، حفاظا على سلامته من تناول أدوية دون وصفة معتمدة".
وكانت شرطة المدينة المنورة، قد ألقت القبض على الشاب الذي هاجم الممرض الآسيوي مينا، فيما تداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للحادثة أثار الرأي العام السعودي.
وبشكل مفاجئ للحاضرين، دخل الشاب على الممرض، مسدداً طعنات متتالية وسريعة ناحية يديه وذراعه، بحسب صحيفة "الوئام" السعودية.
وأكدت وزارة الصحة، أنها تتابع باهتمام مع الجهات الأمنية والمستشفى الخاص حادثة الاعتداء لإيقاع أقصى العقوبات بحق المعتدي، مشيرة إلى أن الاعتداء على الممارس الصحي لفظيًا أو جسديًا جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وغرامة تصل إلى مليون ريال.
وشدد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، على أن الوزارة لن تتنازل عن الحق العام ضد من يعتدي على منتسبيها.
يأتي ذلك بعد الجريمة التي تسببت في أزمة كبرى بين الكويت والفلبين، وبعدما تسبب العثور على عاملة فلبينية مقتولة ومجمدة في ثلاجة بالكويت، في توتر العلاقات الكويتيتة الفلبينية، وقالت السلطات إنها كانت تعمل لدى زوجين مقيمين من لبنان وسوريا، غادرا البلاد بعد قتلها. وبعد قطع العلاقات مؤخراً، أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي رفع الحظر الشامل عن إرسال العمال الفلبينيين إلى الكويت، بعد أن كان قد رفع الحظر جزئيا.