وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية هاري روكي، وفق وكالة "جي إم إيه" الفلبينية، إنه "بناء على توصية من المبعوث الخاص للكويت عبد الله ماماو، أصدر الرئيس رودريغو دوتيرتي تعليمات لوزير العمل سيلفستر بيلو برفع الحظر الكامل عن إرسال العمال الفلبينيين إلى الكويت".
وجاءت إجراءات الحكومة الفلبينية بعد يوم من إعلانها رفع الحظر عن إرسال العمال المهرة وشبه المهرة، إلى الكويت وبالتالي سيشمل رفع الحظر الشامل جميع الخادمات.
وأعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أنه "مستعد لرفع الحظر عن إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت"، عقب توقيع اتفاق العمل الذي "يحمي العمال الفلبينيين"، وفق ما أوردته وسائل إعلام فلبينية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلبيني هاري روكي، قد قال عقب التوقيع على مذكرة الاتفاق بين البلدين: "إن الحظر المفروض على العمال المهرة وشبه المهرة سيتم رفعه ولكن لا يشمل ذلك العمال المنزليين".
وبحسب وكالة الأنباء الفلبينية، قال وزير العمل الفلبيني سلفستر بيلو، إنه تم الاتفاق على أن الاتفاقية ستحتوي على نموذج عقد توظيف يمكن استخدامه في دول أخرى تستقدم عمالة مستحقة من الفلبين.
وأضاف: "بموجب التغييرات الجديدة لن يُسمح لأصحاب العمل بمصادرة جوازات سفر عمالهم. وسيتم الاحتفاظ بالجوازات في السفارة الفلبينية".
وكانت الأزمة اشتعلت بين الكويت والفلبين بعد أن صعد الرئيس الفلبيني لهجته ضد الكويت طالبا حظر العمالة إليها، وطلب من مواطنيه الخروج منها خلال 72 ساعة، وحجز تذكرة العودة مجانا، بعد جريمة قتل عاملة منزلية، واكتشاف جثتها موضوعة في ثلاجة إحدى الشقق، في ما عرف بـ"جثة الفريزر".
وفي كلمة غاضبة، لوح الرئيس رودريغو دوتيرتي، بصور لعاملات فلبينيات تعرضن لانتهاكات في الكويت، كما عرض صور عاملة عثر على جثتها في مجمد (فريزر) بشقة مهجورة هناك، مناشدا دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة.
وتسببت الجريمة في أزمة كبرى بين الكويت والفلبين، دعت رئيس الفلبين لشن هجوم ضار على الدولة الخليجية معلنا عن مجموعة من الإجراءات لتسهيل عودة أكثر من 1000 عامل فلبيني في الكويت.
وما لبثت الأزمة أن هدأت مع تصريحات رسمية إيجابية من البلدين، فضلا عن إعلان الكويت القبض على الجاني، حتى اشتعلت مجددا بسبب مقاطع فيديو، تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الأشخاص يقومون بتمكين مجموعة من عاملات المنازل من الجنسية الفلبينية من الهرب من منازل كفلائهن.
ويصور الفيديو، عناصر فلبينية من "فرق التدخل السريع"، وهم يساعدون فلبينيات عاملات على الهرب من منازل كويتية. وتقوم عناصر فرق التدخل السريع بتهريب العاملات الفلبينيات في سيارات تحمل لوحات دبلوماسية، بعدما اشتكين من تعرضن لمعاملة سيئة.
وأثارت هذه الفيديوهات جدلا واسعا في الكويت، كما أثارت غضب السلطات التي قررت طرد السفير الفلبيني وإعلانه "شخصا غير مرغوب فيه"، كما قررت استدعاء سفيرها من مانيلا للتشاور، ما دفع الرئيس الفلبيني إلى اتخاذ قرار بسحب جميع العمالة الفيلبينية من دولة الكويت.