"البوليساريو" تجري مناورات عسكرية... والجزائر توجه إنذارا غير مباشر

أعلنت جبهة "البوليساريو" عن تنظيم مناورات عسكرية ضخمة في المنطقة العازلة "تيفاريتي"، اليوم الأحد، 20 مايو/أيار، احتفالاً بذكرى مرور 45 عاماً على اندلاع "الكفاح المسلح"، ضد الوجود المغربي في المنطقة.
Sputnik

ويتضمن برنامج الاحتفالات أنشطة ذات طابع عسكري وسياسي، فعلى الصعيد العسكري، تعتزم "البوليساريو"، القيام باستعراض عسكري وتنظيم مناورة عسكرية. أما على المستوى السياسي، فمن المرتقب أن يتم نقل بعض أشغال ما يسمى بــ"دورة البرلمان الحالية"، إلى منطقة تيفاريتي على الحدود المغربية الجزائرية، وذلك وفقاً لموقع "هسبريس" المغربي.

المغرب تتهم البوليساريو بتحدي مجلس الأمن الدولي
إلى ذلك، دخل البرلمان الجزائري على خط التصعيد الدبلوماسي الأخير بين الرباط والجزائر، حيث وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الحاكم إنذارا عسكريا غير مباشر للمغرب، وذلك وفقاً لموقع "الأيام 24" المغربي.

وقال الموقع المغربي، إن "الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وصف المناورات العسكرية التي تجريها قطع البحرية الجزائرية بالسواحل الغربية قريبا من المياه الإقليمية المغربية بمثابة إنذار لكل من يريد شرا بالبلاد، وهو ما يقوي فرضية نية الاستفزاز واستعراض القوة من وراء برامج الإنزال العسكرية المتعددة والمتوالية التي تنفذها مختلف تشكيلات الجيش الجزائري بالمناطق العسكرية القريبة من الحدود البرية البحرية مع المملكة".

في سياق متصل، قالت صحيفة المساء، إن "جبهة البوليساريو بدأت إنزال آليات حربية جزائرية ثقيلة لبدء مناورات في منطقة تفاريتي، اليوم، بمشاركة خبراء من الجيش الجزائري، في تحد لقرار مجلس الأمن الأخير الداعي إلى عدم تغيير الوقائع في منطقة النزاع". وتابعت الصحيفة، أن الجبهة بدأت مناوراتها العسكرية التي تعد الأكبر من نوعها، ضمن احتفالات بما تسميه "ذكرى اندلاع مواجهة المغرب عسكريا"، وهو مايعد أول تصعيد ميداني بعد قرار مجلس الأمن الأخير.

وكان المغرب طالب بعثة الأمم المتحدة في الصحراء القيام بواجبها إزاء "الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار من طرف البوليساريو"، واتهم بيان الخارجية المغربية البوليساريو بتحدي سلطة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، جراء "الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار".

مناقشة