وأضاف الطواش، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 23 مايو/ أيار، أن الوجود الإيراني والروسي، وأيضا وجود القوات التابعة لحزب الله اللبناني، قائم بفعل مطلب الرئيس السوري بشار الأسد، أي أن الأمر لا يخرج عن إطار التعاون مع الدولة السورية، وبقرار سيادي منها، لا دخل لأحد فيه سوى الدولة وحدها.
ولفت إلى أن أي مطلب بخروج إيران من سوريا، يجب أن تعي الدول التي تقدمه أمرين، الأول هو أن الوجود الإيراني مرتبط بوجود الإرهاب على الأراضي السورية، وطبقا للاتفاق بين الدولتين لا يمكن أن تغادر إيران قبل القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية، والأمر الثاني هو أن خروج إيران يجب أن تسبقه مغادرة قوات كافة الدول التي فرضت نفسها على المشهد، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، ومقره القاهرة، على أن سوريا سوف تعتبر أي محاولة للتعدي على الوجود الإيراني أو الروسي، أو أي اعتداءات ضد حزب الله، هو اعتداء على القرار السيادي السوري، وتجاوز في حق الدولة في اختيار أصدقائها ومن يدعمونها في معاركها التي ما زالت متواصلة ضد التنظيمات الإرهابية.
وكان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أعلن في حديث لوكالة "سبوتنيك"، أن انسحاب أو بقاء القوات المتواجدة في الأراضي السورية بدعوة من الحكومة، هو شأن يخص الحكومة السورية وحدها، وأن هذا الأمر غير مطروح للنقاش.
وقال إن "حكومة الجمهورية العربية السورية دعت قوات حليفة وصديقة لمساعدتها في الحرب على الإرهاب، ومن بين هذه القوات قوات روسية وإيرانية وخبراء إيرانيين وأخوة في حزب الله، وكل هذه الأطراف هي معنية بالحرب على الإرهاب، ولا تنتهك سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية، وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب".
وحول المطالبة الروسية بخروج شامل لجميع القوات الأجنبية من سوريا مع بدء العملية السياسية، قال المقداد: "لا أعتقد أن الأصدقاء الروس إطلاقا يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سوريا بشكل مشروع، وبموافقة حكومة الجمهورية العربية السورية..هذا اختصاص حصري للجمهورية العربية السورية وهذا الموقف المعلن من روسيا".
وأضاف
"القوات التي دخلت سوريا بدون علم الحكومة السورية تمثل قوات احتلال، من جهة، وهي قوات بشكل مباشر بدعم الإرهاب في سوريا".