قال بوريطة في تصريحات صحفية لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن "نقطة التحول والعنصر الأهم الذي غير طبيعة العلاقة بين البوليساريو وحزب الله، هو توقيف المغرب لقاسم محمد تاج الدين، أحد أكبر ممولي حزب الله الذين ينشطون في إفريقيا، في 12 مارس/ آذار 2017 في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء".
ومن جانبه قال المحلل السياسي المغربي، حفيظ الزهري إن وزير الخارجية المغربي أراد أن يرد على الادعاءات الخاصة بأن قطع العلاقات المغربية الإيرانية كان وراءه ضغوط خارجية، بالدليل والوقائع.
وكان المغرب قد أعلن في 2 مايو/ أيار الجاري، قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وغلق سفارتها في طهران، وطرد السفير الإيراني في الرباط، بعد تصريحه أن إيران و"حزب الله" اللبناني، يدعمان جبهة البوليساريو بتدريب مقاتليها وتسليحهم.
وكشف الزهري في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن قرار قطع العلاقات مع إيران هو قرار سيادي، ناتج عن تهديد خارجي، مضيفا أن التدخل الإيراني عبر ذراعه "حزب الله"، في الصراع الدائر حول مغربية الصحراء، هو تنفيذ لمخطط إيراني استراتيجي يراد به خلق بؤرة توتر في المنطقة بغية إبعاد المغرب عن تحالف دول الخليج.
وأوضح الزهري أن تصريحات وزير الخارجية المغربي، يمكن اعتبارها اطلاعا للرأي العام الدولي على حيثيات وأسباب قطع العلاقات المغربية الإيرانية.
مشددا على أن بوريطة فضح التعاون الكبير بين "حزب الله" اللبناني، وبين جماعة البوليساريو، وتدخل إيران في شؤون المملكة ومحاولتها المساس بوحدته الترابية وهذا يعتبر خطا أحمر.