وانهال الرجل على اللوحة ضربا بعصا معدنية بعد أن أفرط في شرب الفودكا، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال معرض تريتياكوف الفني في وسط موسكو، حيث كانت تعرض اللوحة، إن رجلا انهال عليها قبل وقت الإغلاق مساء أمس الجمعة 25 مايو/أيار الجاري.
وأشار المعرض إلى أن الرجل تجاوز بطريقة ما مجموعة من موظفي المعرض، والتقط قضيبا معدنيا يستخدم لإبقاء الزوار على مسافة من اللوحات الفنية وحطم به الزجاج الواقي للوحة.
وذكر المعرض في بيان أن الزجاج السميك تهشم بفعل الضربات، وأن أضرارا جسيمة لحقت باللوحة".
وأضاف البيان: "نسيج اللوحة ثقب في ثلاثة أماكن بالجزء الأوسط من العمل، والذي يصور شخصية تساريفيتش (ابن القيصر)".
وقال المعرض إن الإطار لحقت به أيضا أضرار بالغة، لكنه أشار إلى أنه "من حسن الطالع" أن العناصر الأثمن في اللوحة مثل وجهي وأيادي القيصر وابنه لم تتعرض لأذى.
وقالت مصادر في الشرطة لوكالات الأنباء الروسية إن المهاجم، الذي اعتقل ويواجه الآن تهمة تخريب عمل فني، يبلغ من العمر 37 عاما، وينحدر من مدينة فورونيج الواقعة على بعد نحو 460 كيلومترا من موسكو.
وفي تسجيل مصور نشرته وزارة الداخلية، اعترف الرجل بالاعتداء على اللوحة وقال إنه مدرك لخطورة الجريمة.
ونقلت بعض وسائل الإعلام الروسية عنه قوله إنه هاجم اللوحة بسبب اعتقاده بأنها فيها تصوير غير دقيق للتاريخ الروسي.
وكان قوميون روس ممن يعترضون على اللوحة ويطعنون في مصداقيتها طلبوا من قبل من المعرض إزالتها من العرض، وهو الأمر الذي رفضه مسؤولو تريتياكوف.
وتعرضت اللوحة أيضا لهجوم في عام 1913 نفذه رجل مختل عقليا مزقها بسكين ثلاث مرات. وكان ريبين الذي رسم اللوحة ما زال على قيد الحياة وقتها ورممها بنفسه.