وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 27 مايو/ أيار 2018، أن أمريكا حريصة على عدم القيام بأي عمليات عسكرية في الجنوب السوري، حرصا على الشمال الإسرائيلي، وليس حرصا على حياة المدنيين كما ادعت في بياناتها وتصريحات مسؤوليها المختلفة.
وتابع "أمريكا وضعت منذ البداية في مقدمة أولوياتها، تسليم مناطق الجنوب لمجموعات غير منتمية إلى الدولة، سواء عن طريق خلق تنظيمات إرهابية، أطلقت عليها اسم المعارضة المعتدلة، أو من خلال تجهيز وتجييش قوات سوريا الديمقراطية للاستيلاء على بعض المناطق، لتكون خط دفاع أول عن إسرائيل".
وطالب الدكتور سعد القصير، الجيش العربي السوري، والرئيس بشار الأسد، بمواصلة طريق تحرير الأرض من سيطرة التنظيمات الإرهابية، دون الالتفات إلى أي تهديد أمريكي أو إسرائيلي، ما دامت العمليات تتوافق مع حق الدولة في إعادة بسط نفوذها وسيطرتها على المناطق التي تم انتزاعها منها خلال السنوات الماضية.
وشدد على ضرورة أن يتدخل حلفاء سوريا في الأزمة، لضمان عدم تصرف الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير قانوني، وغير أخلاقي، للتصدي لقوات الجيش العربي السوري، حال شروعها في تحرير الأراضي من نفوذ الإرهابيين، مؤكدا أن روسيا قادرة على ردع أمريكا بأكثر من وسيلة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت قالت في بيان الجمعة 25مايو/ أيار إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة عملية عسكرية يقوم بها نظام الأسد في المنطقة الجنوبية الغربية بسوريا، الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والأردن وروسيا العام الماضي.
ويجري الجيش العربي السوري استعداداته لشن عملية عسكرية لتحرير منطقة درعا، وهي محافظة قريبة من الحدود الأردنية ومحاذية لمحافظة القنيطرة على حدود الجولان السوري المحتل.