وقال المجلس السياسي: "المشاط أكد على ضرورة أن تكون مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، فيما يخص احترام سيادة واستقلال الدول هي المنطلقات، لأي تحركات أو عملية سياسية ومفاوضات في اليمن".
وأضاف المشاط:
مثلما أن أيدينا على الزناد في خندق الدفاع عن وطننا وسيادته وأمنه ووحدته واستقلاله، فإننا أيضا نمد أيدينا للسلام متى توفرت الجدية لدى الأطراف الأخرى.
وأكد المشاط تأييد ودعم مساعي المبعوث الأممي في هذا المجال، وقال: "كنا نأمل أن تأتي هذه الزيارة، وتم فتح مطار صنعاء، وصرف مرتبات الموظفين ورفعت القيود على الموانئ اليمنية والسماح للمواد الضرورية الإغاثية والغذائية بالوصول إلى الملايين من المواطنين اليمنيين المحاصرين، الذين يعانون من أكبر مأساة إنسانية مقصودة من فعل البشر في هذا العصر".
وشدد على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بدورها في التخفيف من الكارثة الإنسانية، التي خلفها العدوان وإعطاء الأولوية لرفع الحصار عن مطار صنعاء والموانئ اليمنية وإيقاف العدوان والعبث بالسيادة اليمنية، ومقدرات البلد في المناطق الواقعة تحت الإحتلال.
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أن اليمن مع السلام "سلام الشجعان" في حال توفرت النية لذلك.
كما أكد على ضرورة إيلاء أمن اليمن واستقراره أهمية كبرى في أي نقاشات أو حوارات فمثل ما أن أمن دول الجوار مهم لهم فأمن اليمن الدولة المستقلة ذات السيادة أولى بالإهتمام.
وقال
نحن المعتدى علينا ونحن من يتدخل الآخرون في شؤوننا، ويحاولون العبث بأمن بلدنا واستقراره ويجب احترام اليمن وأمنه وسيادته، لأنه لم يكن يوما مصدر تهديد للدول الأخرى والدول المعتدية على اليمن هي مصدر الشر.
وشدد المشاط على أهمية أن تنص أي أوراق تقدم على طاولة المفاوضات، على إخلاء اليمن من التواجد الأجنبي.
ولفت المشاط إلى أنه لا توجد أي جدية لدى العدوان في إيقاف عدوانه، بعد ارتكابهم لجريمة اغتيال الرئيس الصماد والتصعيد الأخير في الساحل الغربي وظهور الأمريكان والبريطانيين في الواجهة، وتدخلهم المباشر في المعركة باعترافهم وهذا يضع علامة استفهام كبيرة.
من جانبه عبر المبعوث الأممي عن الشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء، وقدم التعازي للرئيس المشاط والشعب اليمني في حادثة اغتيال صالح الصماد التي وصفها بـ "المؤلمة".
وقدم غريفيث شرحا عن جهوده خلال المرحلة الماضية وتواصلها المتعددة مع جميع الأطراف.
وكشف المبعوث الأممي أنه سيدشن (صياغة) مرحلة جديدة من التفاوض والحوار والبدء بالتركيز على الجانب الإنساني، ورفع المعاناة غير المسبوقة عن الشعب اليمني بالتزامن مع قضايا التسوية السياسية.
وجاء اللقاء، بعد يوم من تهديدات المشاط بمواصلة ضرب واستهداف السعودية، مشيرا إلى أن 2018، سيكون عام الصواريخ الباليستية.
وقال المشاط:
نحن معنيون بمواصلة المسيرة التي بدأها الشهيد الرئيس صالح الصماد وبعد استشهاده لن نتسابق على المناصب وإنما من أجل جعل العام الحالي عاما باليستيا كما وعد الرئيس الشهيد"، مشيراً إلى أن "على وزارة الدفاع إعادة ثقة الجيش بنفسه وإعادة الروح المعنوية للجنود وتعزيز ورفع مستوى الأداء حتى يصل المقاتلون إلى مستوى ثقة الشعب وتطلعاته.