ذكرت صحيفة "ساوز شاينا مورنينغ بوست" الصينية، في تقرير لها الأحد 4 يونيو/ حزيران، أن وزيري دفاع بريطانيا وفرنسا أعلنا أن بلادهما ستقومان بتلك الخطوة لتعزير دور القانون الدولي.
ومن المقرر أن بحر السفن الفرنسية والبريطانية في رحلتها إلى سنغافورة خلال مياه بحر الصين الجنوبي،
وتتنازع الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، السيادة على مناطق بحر الصين الجنوبي منذ وقت طويل، لكن حدة التوترات تزايدة في الفترة الأخيرة خاصة بعد بدء الصين في إنشاء جزر صناعية في تلك المنطقة لتعزيز وجودها العسكري.
وتتهم أمريكا الصين بأنها تسعى إلى "عسكرة" بحر الصين الجنوبي، وهي الاتهامات، التي تنفيها الصين، بينما تقول واشنطن إنها ترسل سفنها الحربية إلى المنطقة ضمن ما تطلق عليه "حرية الملاحة الدولية"، مؤكدة أنها لن تتدخل في النزاع بين الدول المحيطة بالمنطقة المتنازع عليها.
وتضم المنطقة سلاسل جزر باراسيل وسبراتلي، التي تحتوي على احتياطيات هائلة من الموارد الطبيعية، إضافة إلى كونها طريقا ملاحيا مهما للتجارة العالمية، بحسب "بي بي سي"، التي أشارت إلى التوترات في المنطقة يمكن أن تكون سببا في اندلاع حرب كبرى.
وأبحرت سفينتان حربيتان للجيش الأمريكي، الأسبوع الماضي، قرب جزر في بحر الصين الجنوبي، في خطوة ستثير على الأرجح غضب بكين في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مواصلة التعاون معها فيما يتعلق بكوريا الشمالية، بحسب ما أعلنه مسؤولون أمريكيون.
وتأتي العملية بعد أيام من إلغاء وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" دعوتها إلى الصين للمشاركة في تدريبات بحرية كبرى تستضيفها الولايات المتحدة، بحسب "رويترز"، التي أشارت إلى أن المدمرة "هيجنز" وطراد الصواريخ الموجهة "أنتيتام" اقتربا لمسافة 12 ميلا بحريا من جزر باراسيل التي تتنازع عليها الصين مع جيرانها بجانب سلسلة من الجزر والشعاب المرجانية ومناطق مياه ضحلة.
وذكرت "رويترز" أن السفينتين الحربيتين الأمريكيتين أجريتا مناورات قرب جزر تري ولينكولن وتريتون وودي الواقعة ضمن جزر باراسيل.
وأظهرت لقطات بالقمر الصناعي يوم 12 مايو / أيار الماضي، نشر الصين لصواريخ "أرض جو" وصواريخ مضادة للسفن محمولة على شاحنات في جزيرة وودي، كما نشر سلاح الجو الصيني هذا الشهر قاذفات قنابل على جزر ومناطق شعاب مرجانية في المنطقة.