و"بنك الطعام السوري" كما أطلقن عليه، مشروع دائم لن يقتصر عمله على شهر رمضان فقط، بل ستستمر متطوعاته من النساء والشابات السوريات بطهي الطعام وتوزيعه إضافة إلى توزيع الملابس للمحتاجين.
كاميرا "سبوتنيك" زارت مقر "بنك الطعام السوري" لتعرفكم على صورة سورية أصيلة وجميلة ومن نوع مختلف عما التقط من صور مظلمة خلال سنوات الحرب.
البداية كانت مع عليا خيربك رئيسة جمعية "صبايا العطاء" التنموية التي أطلقت هذا المشروع تحت رعاية وزارة التجارة الداخلية، حيث لبى الوزير عبد الله الغربي النداء وقدم لفريق المتطوعات الدعم اللازم من مقر ومواد واحتياجات لإنجاح الفكرة وتوسيعها.
وأوضحت خيربك أن مشروع "بنك الطعام السوري" أسس ليكون مشروعا دائما لا يقتصر عمله على شهر رمضان، مشيرة إلى أن هذا النشاط مقتبس من فكرة عالمية موجودة في العديد من بلدان العالم، مضيفة: إن عمل الشابات المتطوعات يستمر من الصباح وحتى موعد الإفطار لتتمكن من إعداد 500 وجبة كل يوم، إضافة إلى جمع التبرعات من الملابس وتوزيعها على محتاجيها.
وبينت إحدى المشتركات في المشروع أن جميع الصبايا يعملن بروح التعاون والمحبة ضمن الفريق، ويحرصن على الجودة وكأنهن يطبخن في بيوتهن من حيث التفنن بالطبخ والنكهات ومن حيث اعتماد الوسائل الصحية لضمان "لقمة هنية ونظيفة وصحية" لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.
شابة أخرى بينت أن المشروع الذي افتتح بمناسبة شهر رمضان لا يقدم خدماته فقط للصائمين بل لجميع المواطنين المحتاجين، مضيفة أن فريق الصبايا المتطوعات مكون من فئات وأطياف مختلفة من بنات المجتمع السوري، كما أن معظمهن موظفات وطالبات وقبل كل شيء ربات منازل.
السيدة أنطوانيت المعلم وهي إحدى المتطوعات في الفريق قالت: إنها أتت لتساعد في الطبخ ولكنها كسبت قيمة مضافة لكيانها ووجودها من خلال تقديم المساعدة حيث تتعاون كل يوم مع زميلاتها المتطوعات بفرح لإعداد طبق جديد وبنكهة مميزة وطعم مختلف.