وبحسب "سانا"، فإن الطريق الواصل بين حمص وحماة يشكل أهم العقد المرورية في سوريا، فالمدينتان تشكلان مركز المنطقة الوسطى ومنهما تتفرع خطوط النقل بين الساحل والداخل والشمال والجنوب والشرق والغرب.
ونقلت "سانا" عن عدد من الأهالي وسائقي وسائل النقل، تعبيرهم عن مدى الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا الطريق، وعن حجم الأعباء المادية وتكاليف النقل الزائدة التي سببها إغلاق الطريق، وأن إعادة فتحه اليوم تحقق وفرا ماديا وزمنيا وتسهل وصول الموظفين والطلاب إلى أعمالهم وجامعاتهم.
وأشار رئيس بلدية الرستن حسن طيباني إلى أن "طريق حمص حماة كان يشكل الشريان الرئيسي لمدينة الرستن والقرى المجاورة لها وإغلاقه أدى لخروج مساحات زراعية كبيرة من الخطة لعدم قدرة المزارعين على تسويق محاصيلهم ومع افتتاحه ستعود الزراعة وسينعم أهالي الرستن بالأمان والراحة وذلك كله بفضل تضحيات الجيش العربي السوري"
وأكدت الموظفة فاطمة جعفر والمواطن آلان محفوض لوكالة "سانا" أنه قبل فتح الطريق كان الوصول من حمص الى شطحة يستغرق ساعتين ونصف الساعة أما اليوم فإنهما يصلان خلال ساعة وربع الساعة عدا عن الوفر المادي الكبير، كما أن أهالي وسكان قرية غور العاصي وبلدة قمحانة سوف يشعرون بارتياح كبير بعد افتتاح الطريق.
ويستفيد آلاف الطلاب في جامعة البعث بشكل كبير من افتتاح الطريق نظرا "لما سيحققه من وفر في الوقت والمال والمشقة على الطلاب الذين تقدر أعدادهم بالآلاف وأغلبهم يضطر للسفر إلى حمص ثلاثة أيام في الأسبوع كأقل تقدير لمتابعة الدراسة"، وفور الإعلان رسميا عن افتتاح الطريق وعودة حركة السير عليه انخفضت تعرفة الركوب إلى حمص ذهابا وإيابا من 700 ليرة سورية إلى 200 ليرة.
وتوقع محمد حوراني وهو تاجر من حماة يتبادل السلع التجارية مع محافظة حمص أن تشهد حركة شحن البضائع بين المحافظتين عقب فتح الطريق تصاعدا ملحوظا نتيجة خفض كلفة وأجور الشحن والنقل.
وشهد الطريق منذ اللحظات الأولى لافتتاحه حركة مرور نشطة من قبل مختلف الآليات والسيارات ولطالما انتظر السوريون عموما وأبناء محافظتي حمص وحماة خصوصا افتتاحه بعد إعادة تأهيله كون هذا الجزء من الاوتستراد الدولي يمثل شريانا حيويا واستراتيجيا للحركة التجارية والاقتصادية والتنقل بين كل المحافظات وفقا لـ"سانا".