لم يتردد رئيس هيئة الرياضة السعودية، تركي آل الشيخ، في تأكيد موقف بلاده الداعم للولايات المتحدة الأمريكية بشأن استضافة بطولة كأس العالم 2026، التي ينافس المغرب من أجل الفوز بها.
وكانت الأمور هدأت نسبيا بعد تغريداته الأولى التي أثارت غضب المغاربة، حين قال: "لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولا".
وتابع في تغريدة أخرى هاجم فيها المغرب: "هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع الدويلة تنفعك"، وهي التغريدة التي فسرت وقتها بموقف المغرب المحايد من مقاطعة قطر.
وحينها استشاط المغاربة غضبا، ودشنوا هاشتاغ #سحب_الجيش_المغربي_من_اليمن حتى تدخل السفير السعودي في المغرب، وقال إن "العلاقات الراسخة والوطيدة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين لا يمكن أن يؤثر عليها مجرد حدث عابر"، مضيفا أن "الأمور قد ضخمت بشكل مبالغ فيه إلى درجة التهويل".
وبعد نحو شهرين ونصف، أدلى تركي بتصريحات جديدة في مقابلة مع شبكة "بلومبرغ" الأمريكية، قال فيها: "أمريكا حليفتنا وطرقت بابنا منذ 2017، ولن نغلق الباب في وجه من طرق بابنا، ولن نرد أمريكا خائبة، ولو على حساب المغرب".
وما إن صرح آل الشيخ بذلك حتى دعا آلاف المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وسحب الجيش المغربي من اليمن ردا على ما أسموه "الغدر السعودي"، وفقا لصحيفة "مملكة برس" المغربية.