وقال القائد العسكري لوكالة "سبوتنيك" "الطيران الحربي والاستطلاعي التابع للتحالف الأمريكي لا يغادر سماء البوكمال في ريف دير الزور الشرقي ويزود "داعش" بتفاصيل المنطقة".
كما أشار القائد العسكري إلى أن "الجيب الصحراوي الممتد من المعيزلة والتنف والشعفة وهجين، الواقع تحت سيطرة داعش، مرورا بالمحطة الثانية أي على الضفة الشرقية للنهر والذي يشهد كثافة لتواجد المسلحين الذين زاد عددهم بعد إخلاء الحجر الأسود بدمشق من المسلحين إلى حوالي 1600 مسلح".
وتحدث القائد عن وجود تعاون بين قوات التحالف ومسلحي "داعش"، قائلا "التحالف يقوم بضرب مناطق فارغة في مناطق سيطرة داعش وإحداها بمنطقة هجين بريف البوكمال حيث قصف التحالف أراض فارغة".
وتابع "الهجوم الأخير الذي شنه داعش في الثالث من يونيو/ حزيران الحالي على مناطق سيطرة الجيش السوري انطلق من هجين باتجاه الجلاء والحسرات وطيران استطلاع التحالف كان يقدم لهم الإحداثيات بالتزامن مع هجوم من الصحراء باتجاه الحسرات".
وأوضح "داعش استطاع خلال هذا الهجوم السيطرة على بعض النقاط في محيط الجلاء والحسرات إلا أنه خسر خلال هذا الهجوم ما يقارب 300 من مسلحيه".
وتابع، لـ"سبوتنيك"، "تنظيم داعش يتمركز في جيب صغير بالمنطقة الواقعة شرق النهر في الشعفة وهجين بالمناطق المحصورة مع الحدود العراقية بينما تتمركز قسد في الجهة الشمالية".
وأضاف "هناك تعاونا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتنظيم داعش في المنطقة كون بعض عناصر كليهما ينتمون لقبيلة الشعيطات"، لافتا إلى أن مسلحي "داعش" يتسللون منفردين أو عبر القوارب مستفيدين من وجود قطاعات قليلة العمق والعرض في النهر.
وتابع "الرصد الجوي للتحالف يقدم دعما كبيرا لداعش، وهذا يتضح من خلال المحاور التي يقوم التنظيم بمهاجمتها والتحرك من خلالها".